أزهري: «الدعاء على الأبناء حرام لأنها قد تٌقبل».. «خاص»

انتشر على صفحة الفيس بوك "بوستات" لنتيجة دعوة الأم أو الأب على الأبناء، وكانت النهاية صادمة على حياتهم، لهذا كانت نصيحة  دكتور عادل المراغي، عالم أزهري، هى عدم الدعاء على الأبناء بالمرض أو حدوث أمور له سيئة، حتى لا يُستجاب لهذا الدعاء.

وقال المراغي في تصريح خاص للعاصمة إنه يعتبر غالبية المصائب التي تصيب الأبناء بسبب دعاء الأباء عليهم، حيث يوجد في الحديث الصحيح، النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خمس لا ترد دعوتهم"، فذكر من هذه الخمس دعوة الأم على ولدها أو لولدها.

وأوضح أن هناك دليلًا على هذا من واقع التاريخ، وهى قصة الإمام الزمخشري، فكان برجل واحدة طوال حياته، وهو إمام مفسر كبير معروف، في يوم من الأيام رأته والدته يلعب بالعصفور وهو صغير، فربط الخيط برجل العصفور، فشد الإمام الخيط، فخلعت رجل العصفور في يده، فرقت أمه وحزنت على العصفور، ثم دعت فقالت أذهب بنى خلع الله رجلك كما خلعت رجل العصفور، وبينما الإمام يسير وركب الدابة فنفرت الدابة فسقط من عليها وانخلعت رجل الإمام بدعوة أمه، لذلك صار طوال حياته برجل واحدة بسبب هذه الدعوة.

وتابع: قال لقمان الحكيم لأبنه: يا بنى لا تدري متى تفتح أبواب السماء فالزم الاستغفار، لهذا  فالدعاء ممكن تفتح فيه أبواب السماء، فلا يوجد أحد يعرف متى تفتح أبواب السماء، فمن الممكن أن يوافق ساعة إجابة فيشقي الإنسان، فيعتبر ضاع منه دنياه وآخرته حينما دعا على ولده أو على نفسه.

وأكد المراغي في ختام حديثه على أن البلاء موكل بالمنطق، فربما أم دعت على ولدها فأشقته، أي صار شقيًا طيلة الآمد، كما أكد على أنه يحرم قطعًا الدعاء على الأبناء ولا على النفس بنص حديث النبي عليه الصلاة والسلام: "لا تدعوا على أبنائكم ولا تدعوا على أنفسكم".

إقرأ أيضًا .. كارثة.. صفحة على «فيس بوك» تحث على عقوق الوالدين.. ومطالبات...