Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

باق من الزمن 3 أيام.. من يحكم تركيا؟

 كتب:  أحمد حسني
 
باق من الزمن 3 أيام.. من يحكم تركيا؟
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

دخلت أنقرة مرحلة لم تكن كالمراحل السابقة التي مرت عليها من قبل، فـ«على مر الزمان» في تركيا لم تكن هناك انتخابات إعادة على منصب الرئيس من قبل.

رجب طيب أردوغان 

يعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صاحب الحظ الأوفر في حصد مقعد الرئاسة وذلك لاعتبارات كثيرة، منها أن الرئيس التركي حصل على 49% من الكتلة التصويتية في الانتخابات الأولى، ولا يحتاج إلا إلى 1% فقط من أصوات الناخبين.

إلى جانب ذلك فإن المرشح الرئاسي الذي حصل على المركز الثالث في المعركة الأولى أعلن بشكل رسمي وقاطع دعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وحصل سنان أوغان في الجولة الأولى على ما يقرب من 2.7 مليون صوت، وحتى ولو لم تذهب جميعها إلى أردوغان فإن الأغلبية منها سيصوت للرئيس التركي المنتهية ولايته، والأقرب للتصور فإن الجزء المتبقي من هذه الكتلة التصويتية سيقوم بمقاطعة الانتخابات.

«حب أعمى»

بدأت حكاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ أن أقدم على العمل بالسياسة في العام 1994 وبعد انتخابه عمدةً لإسطنبول عن حزب الرفاه الإسلامي، وبعد أن كان لاعبًا لكرة القدم في فريق قاسم باشا.

نجح أردوغان في الوصول إلى مقعد رئاسة الوزراء في البلد البرلماني في العام 2003 وظل مسطيرًا على الوضع حتى ولايته الثانية التي انتهت في العام 2014.

رشح أردوغان نفسه على مقعد الرئيس وبالفعل نجح في الوصول إلى المقعد الرئاسي الشرفي، ولكن لأنه أردوغان فلم يكن ليقبل بأن يكون رئيسًا شرفيًا للبلاد.

سعى أردوغان أكثر من مرة لتغيير النظام السياسي للدولة لجعله رئاسيًا، وبالفعل نجح في تعديل الدستور التركي في عام 2017، وألغى منصب رئيس الوزراء، في مقابل إرضاء المعارضة بزيادة عدد نواب البرلمان بـ50 مقعدًا.

أعيد انتخاب أردوغان عام 2018 بعد تعديل الدستور واعتبرت الولاية الأولى له في ظل ما حمله الدستور الجديد من تغييرات، وبعد أن أصبحت السلطة التنفيذية بأكملها في يده.

«الأوراق المتساقطة»

بدأت أحزاب المعارضة في تركيا في تكوين تحالفات مناهضة لحلم أردوغان المتهم -بمحاولة استعادة الخلافة العثمانية في ثوبها الجديد- وبالفعل تشكل تحالف أحزاب المعارضة الذي قدم كمال كليتشيدار أوغلو منافسًا لأردوغان.

بدا المشهد وكأن أردوغان في معركة انتخابية ضعيفة، ولكن المعارضة نجحت بالفعل للحشد لصالح مرشحها اليساري القومي أوغلو، بل استطاعت أن تصل به إلى جولة الإعادة وتكون صاحبة السبق في أول إعادة في التاريخ التركي على مقعد الرئيس.

«عطايا»

لم تعد تركيا كما كانت عليه قبل يوم 14 من مايو، ففي هذا اليوم تأكد للرئيس التركي أردوغان أن المعارضة استطاعت الحشد، وأنها بالفعل نجحت في إظهار نفسها بالشكل اللائق حتى ولو لم تفز بالانتخابات، وبدأت جاهزة لأن تحل محل حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان.

وفي النهاية يظل الرئيس رجب طيب أردوغان صاحب الحظ الأوفر في الفوز بالمقعد الرئاسي، على الرغم من أدائه المتواضع في الفترة الأخيرة من حكمه، والأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي ضربت تركيا، مما أدى إلى انخفاض سعر الليرة التركية أكثر من مرة أمام الدولار الأمريكي.

ويبقى في الأخير يوم 28 يوم الحسم الذي لا تنتظره تركيا وحدها، ولكن تنتظره العديد من دول العالم.