تفاصيل خطاب أردوغان الناري في الأمم المتحدة
كتب: أحمد حسني
في خطاب ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مشيرًا إلى تزايد التحديات والأزمات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم. وقد نوه أردوغان بأن تركيا تواجه تلك التحديات بشكل خاص في جميع مناطقها الجغرافية.
أكد الرئيس التركي على وجود صراعات وحروب وأزمات إنسانية ونزاعات سياسية وتوترات اجتماعية في جميع أنحاء تركيا، وقال إن تلك الأوضاع تؤثر سلباً على العديد من الجوانب الحياتية بدءًا من الاقتصاد وصولاً إلى الأمن.
وفيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، أكد الرئيس التركي على استعداد تركيا لتعزيز جهودها من أجل وضع حد للصراع في أوكرانيا، مشدداً على أهمية البحر الأسود في تلك الجهود.
وأشاد أيضاً بالجهود التركية التي أدت إلى تمديد مبادرة البحر الأسود بشأن الحبوب بمعدل ثلاث مرات، مما يساهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وبالنسبة للأزمة السورية، أعرب الرئيس التركي عن قلقه من استخدام الإرهاب كأداة للحروب بالوكالة في مناطق مثل سوريا وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل، ودعا إلى إيجاد حلاً عادلاً ودائمًا وشاملًا يلبي توقعات الشعب السوري.
أما فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، فأكد أردوغان دعم تركيا للشعب الفلسطيني وحقوقه، ودعا إلى التوصل إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وفي ختام خطابه، دعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى الاعتراف بجمهورية قبرص التركية وإقامة علاقات معها.
وتحدث أيضاً عن التطورات الأخيرة في إقليم ناغورني قره باغ، حيث أطلقت أذربيجان عمليات عسكرية في تلك المنطقة. أكد أردوغان دعم تركيا لأذربيجان في الحفاظ على وحدة أراضيها، وشدد على أن إقليم قره باغ هو أرض أذربيجانية ولا يمكن قبول أي وضع آخر.
تأتي تلك التصريحات في سياق التوترات الإقليمية والدولية المتصاعدة، وتعكس القلق الكبير الذي يشعر به الرئيس التركي إزاء التحديات التي تواجه بلاده والمنطقة بشكل عام.