«الفن لا دين له».. قائمة بأبرز «اليهود» في السينما المصرية بعد وفاة ابن ليلى مراد
كتب: نورهان طلعت
أثرى عددٌ كبيرٌ من الفنانين اليهود السينما المصرية بظهورهم المميز وشخصياتهم البارزة التي برعوا في تقديمها بعشرات الأفلام المصرية، ولم يعلم الكثيرون أنهم كانوا يحملون الديانة اليهودية، فلم يلقَ أحدًا بالاً حينها بهذه القصة، بل عمل هؤلاء الفنانون في الصناعة المصرية ووضعوا حجر أساسها دون أزمة.
وأعادت وفاة الفنان زكي فطين عبد الوهاب، الحديث عن "الفنانين اليهود" في السينما المصرية، حيث ولد "فطين" لأم يهودية الديانة وهي الفنانة ليلى مراد، قبل أن تعلن إسلامها في عام 1946، وظلت عدد من الصفحات الإسرائيلية تروج خلال الأعوام الماضية لفكرة عدم اعتناقها للإسلام، وهو ما نفاه ابنها، مؤكدًا اعتناق والدته للإسلام.
وترصد «العاصمة» في هذا التقرير أشهر الفنانين اليهود الذين عملوا في مصر ونالوا شهرة كبيرة وتركوا وراءهم بصمة وأعمال لا تنسى، ومن أبرز هؤلاء الفنانين:
ليلى مراد.. أشهر يهودية في السينما المصرية
كانت تعتنق الديانة اليهودية، وكان اسمها ليليان زكي موردخاي، قبل أن تعلن إسلامها عام 1946، وبعد وفاتها شكك عدد كبير في اعتناقها لديانة الإسلام، إلى أن حسم ابنها زكي فطين عبد الوهاب هذا الأمر، والذي أكد مرارًا وتكرارًا على هذا الأمر، وارتباطها الكبير به قبل الاعتناق.
كما أكد أشرف غريب، الباحث والناقد الفني من خلال كتابه الذي أصدره بعنوان "الوثائق الخاصة لليلى مراد"، عن نطقها للشهادتين أمام المحكمة الشرعية وكان الشهود الشيخ محمد أبو العيون، أحد علماء الأزهر، ومحرر أحد الجرائد أحمد حسن، وقدمت ليلى مراد عدد كبير من الأعمال في السينما، منها: «غزل البنات وبنت الأكابر وليلى بنت الأغنياء وليلى في الظلام».
إلياس مؤدب
ولد من أصول سورية، فوالده من مدينة حلب ووالدته مصرية من مدينة طنطا، صمم على تكوين فرقة غنائية قدم من خلالها عدد كبير من العروض في شارع عماد الدين، فاشتهرت هذه الفرقة، وقدم عددًا من العروض في الملاهي الليلية والكازينوهات والأوبرج، فحصل على شهرة أكبر، فشاهده المخرج حسن الإمام، وقدمه في فيلم «الستات عفاريت» عام 1947، وقدم بعد ذلك عددًا كبيرًا من الأفلام أبرزها: شارع البهلوان ومصري في لبنان وقطر الندى وفايق ورايق.
سلامة إلياس
ولد في مدينة القاهرة عام 1911، درس التمثيل بمعهد السينما، اشترك في أكثر من فرقة مسرحية أبرزها فرقة فاطمة رشدي ونجيب الريحاني ومسرح التلفزيون، قدم عددًا كبيرًا من المسرحيات والأفلام، واشتهر بأدائه البسيط وكان عاملا مساعدًا في الكثير من الأعمال، ومن أبرز وأشهر أعماله: أرض النفاق وحالة حب وزينة وكر الأشرار ورجل فقد عقله.
ستيفان روستي
ولد في فيينا، لأب من النمسا، وتعرف والده على والدته في روما، والتي فضلت الأم الانفصال عن زوجها والعيش في مصر، فنشأ وبدأ حياته في حي شبرا بالقاهرة، بدأ رحلته مع فرقة عزيز عيد، ثم فرقة نجيب الريحاني، قام بإخراج فيلم «ليلى» مع عزيزة أمير عام 1927، وكانت البداية، ثم قدم عددًا كبيرًا من الأفلام والمسرحيات كممثل لعل أبرزها: حب من نار وسجين أبو زعبل وجحيم الغيرة ومن المسرحيات ماحدش واخد منها حاجة ويا الدفع يا الحبس وغيرها الكثير.
أسماء أخرى لفنانين يهود
وتضم قائمة «اليهود» الذين كان لهم دور كبير في السينما المصرية: راقية إبراهيم التي قدمت مع الموسيقار محمد عبد الوهاب أروع أفلامه: «رصاصة في القلب» للكاتب توفيق الحكيم، والاسم الحقيقي لها راشيل ليفي، وكذلك الفنان نجمة إبراهيم، واسمها الحقيقي بوليني أوديون، وكذلك المنتج الكبير جبرائيل تلحمى، الذين أسس أوائل الاستديوهات، وأيضا الفنانة «كاميليا»، والتي رحلت في حادث مأساوى هو سقوط الطائرة التي كانت تستقلها.
ومن الفنانين اليهود أيضًا في السينما المصرية: توجو مزراحي، ونجوى سالم التي وُلدت لأب لبناني وأم إسبانية، ومنير مراد، شقيق الفنانة ليلى مراد، والفنانة إستر شطاح.
