أحداث قطاع غزة تطيح بشعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن

 كتب:  بسمة فرج
 
أحداث قطاع غزة تطيح بشعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن
 
 
شهدت شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن تراجعًا كبيرًا إلى أدنى مستوياتها خلال فترة رئاسته بنسبة 40%، وفقًا لاستطلاع رأي نشرت نتائجه شبكة "NBC News" الأميركية ، ويعزى هذا التراجع إلى رفض العديد من الناخبين لنهج إدارته في السياسة الخارجية وتعامله مع الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.
 
وأظهر الاستطلاع أن هذا التراجع تأثر بشكل أكبر في صفوف الديمقراطيين الذين يرون أن إسرائيل تجاوزت الحدود في عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وكذلك بين الناخبين الشباب الذين يبلغون من العمر بين 18 و34 عامًا، حيث رفض 70% منهم طريقة تعامل الرئيس بايدن مع الحرب.
 
يعتقد خبراء الاستطلاع أن الرئيس بايدن قد يستعيد دعم الديمقراطيين المستائين والناخبين الشباب مرة أخرى، نظرًا لسجله السابق في التصويت لصالحه وللديمقراطيين ،ويشير الخبراء إلى أن هناك متسعًا من الوقت ومفاجآت سياسية محتملة في المستقبل قد تؤدي إلى تغيير المشهد السياسي.
 
على الرغم من أن نسبة تأييد الرئيس بايدن قد انخفضت قليلاً إلى 40%، مقابل معارضة 57%، إلا أن التغيير البارز يكمن في تحول آراء الناخبين الشباب بين سبتمبر والوقت الحالي ففي سبتمبر، كان 46% من الناخبين الشباب يوافقون على أداء الرئيس بايدن، لكن هذه النسبة انخفضت إلى 31% في الوقت الحالي.
 
أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فقد وافق فقط 33% من الناخبين على تعامل بايدن، بينما عبّر 62% من الناخبين عن رفضهم لتعامله في هذا الشأن، وبالنسبة للحرب بين إسرائيل وحماس، وافق 34% فقط من الناخبين على طريقة تعامل الرئيس الأميركي، بينما لا يوافق 56% عليها.
 
تشير النتائج إلى أن الناخبين الديمقراطيين يظهرون تراجعًا في تأييدهم لتعامل بايدن مع الحرب، حيث يوافق51% فقعلى طريقة تعامله، بينما يعارض 42% ومن بين الناخبين الشباب، يوافق 31% فقط على تعامل الرئيس بايدن، بينما يعارض 59%.
 
من المهم أن نلاحظ أن الاستطلاعات السياسية قابلة للتغيير مع مرور الوقت، وقد تتأثر بأحداث جديدة وتطورات سياسية. قد يتغير تصويت الناخبين ودعمهم للرئيس بايدن في المستقبل، وذلك حسب القرارات والتحركات التي يقوم بها وكيفية تعامله مع القضايا الجارية.
 
من المرجح أن تستمر النقاشات والتحليلات حول شعبية الرئيس بايدن وأداء إدارته في الفترة المقبلة، وسيكون للانتخابات القادمة دور كبير في تحديد مسار المشهد السياسي في الولايات المتحدة.