صدور كتاب «خطوب ودروب» عن دار «يلدز» للنشر والتوزيع
كتب: عرفة محمد أحمد
صدر حديثًا عن دار «يلدز» للنشر والتوزيع كتاب «خطوب ودروب» للكاتب محمد شبراوي، والذي يقع في 200 صفحة من القطع المتوسط.
الكتاب يضم 19 مقالا يحاول «شبراوي» من خلالها رصد وتحليل تأثير منصات التواصل الاجتماعي على حياتنا وكيف تعامل مستخدموها مع كثير من القضايا أو الأزمات التي أثيرت عبر هذه المنصات، ومدى تأثير الواقع الافتراضي على الواقع المعاش.
يأخذنا الكتاب في جولة مع الجاحظ وابن قدامة والمبرّد والقالي مرورًا بطه حسين والمازني ونجيب محفوظ والسحّار ورجاء النقاش وصولًا إلى أحمد مراد والكتّاب الجدد. من تحدي القراءة إلى ورش كتابة الرواية، وتحفظات عدد من الأدباء الكبار على ورش الكتابة وغيرها من الموضوعات التي تعكس تغيرات المجتمعات العربية والأوساط الثقافية وعلاقة ذلك بمنصات التواصل الاجتماعي.
في المقدمة نطالع هذه الفقرة: ”ليس لعاقل أن يجحد أهمية منصات التواصل في عصرنا الراهن، وإن كنا من حين لآخر نحنّ -في فورة النوستالوجيا- إلى ماضينا العذب، لكننا لن ننسلخ من واقعنا أو نتنكر له. يُمضي كثيرون ساعات على تلك المنصات، تتنوع البواعث ويتباين التأثير والتأثر، في الجملة فإن الانفكاك من هذا الواقع ليس منطقيًا، ولا سبيل لحجب الشمس بغربال“.
ويضيف ”نطوف بين دفتي هذا الكتاب في مواقف شتى، نتوسل بالتراث والمعاصرة لرصد أحداث وثيقة الصلة بالعالم الافتراضي، كيف تفاعل روّاد منصات التواصل مع قضية بعينها؟ ما انعكاسات أزمة ما أثيرت عبر المنصات على شخصية أو جهة أو مؤسسة؟ تداخلات العلاقة الشخصية وآلام ما بعد الفركشة، الغرام والانتقام في دنيا المشاهير من خلال ذلك العالم، الثقافة الاستعجالية في القراءة والكتابة والنقاش، وأشياء أخرى ندور في فلكها“.
الجدير بالذكر أن محمد شبراوي، هو صحفي مصري، يكتب في مجال النقد الأدبي والتاريخي، لا يخلو أسلوبه من لمسة تهكميّة، صدر له (كنّاشة الراوي)، (رسالة الإمام.. التاريخ والدراما في منصات التواصل)، ومجموعتان قصصيتان (بجعة المحروسة) و(سندريلا الحميّات).