Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

هل تعود إسرائيل لضرب غزة بعد انتهاء الهدنة؟.. خبير استراتيجي يكشف لـ«العاصمة» كواليس جديدة

 كتب:  سمر سليمان
 
هل تعود إسرائيل لضرب غزة بعد انتهاء الهدنة؟.. خبير استراتيجي يكشف لـ«العاصمة» كواليس جديدة
الدكتور عماد جاد
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

تعددت الآراء والتوقعات حول مصير قطاع غزة عند انتهاء الهدنة وانقسمت بين أن تندلع معركة شرسة في القسم الجنوبي من قطاع غزة ويكون القتال في المرحلة المقبلة أسوأ مما كان قبلها، أو تكون هناك وساطة دولية بمد فترة الهدنة. 

وقال الدكتور عماد جاد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو مجلس النواب سابقا، إنّ توقف الحرب في غزة حاليا إهانة للجيش الإسرائيلي، حيث أنه لن يستطيع القضاء على حماس حتى الأن، فضلاً أن من أهداف إسرائيل استمرار الحرب و السيطرة على المتبقى من الضفة الغربية بالتدريج.

وأضاف الخبير الاستراتيجي لـ«العاصمة» أنّ التحول الملحوظ في مواقف الدول الغربية من الأمم المتحدة وحتى الإدارة الأمريكية ينذر بعدم التوجه في إعادة استئناف الحرب في غزة.

وأشار إلى أنّ الهدنة فرصة ذهبية لـ«حماس» بعدما قامت به في السابع من أكتوبر والذي لم يكن بعيدا عن إيران، فعليها أن تتحرر من الحسابات الإيرانية و توكل منظمة التحرير بما أنهامعترف بها دوليا وعربياً وبالأمم المتحدة للتفاوض لحل الدولتين في جدول زمني محدد وتتحول حماس لحزب سياسي غير مسلح بضمانات دولية.

وتابع: على الرغم من ما قامت به حماس في السابع من أكتوبر أعاد إحياء القضية الفلسطينية وأعاد طرح فكرة حل الدولتين الذي يتناوله المجتمع الدولي الأن.. إلا أن حماس لها حسابات إقليمية تتجاوز القضية الفلسطينية فهى تعتبر فرع من جماعة الإخوان المسلمين والتي تعد من أذرع إيران التي تسعى لتحقيق حلم الخلافة الإسلامية وهدفها الرئيسي هو عدم إقامة دولة فلسطينيةلمواطنيها الفلسطينيين مشيرا إلى أنهم قامو بتعطيل اتفاق أوسلو بالقيام بعمليات انتحارية بتل أبيب والقدس مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الإيراني أعلن أنه ضد حل الدولتين، والهدف الثاني هو قطع الطريق أمام خطواط التطبيع السعودية الإسرائيلية لمصلحة إيران. 

و عن احتفال حماس بتحرير الأسرى الفلسطينيين، رد الخبير الاستراتيجي قائلاً إنّ «حماس» وافقت على الإفراج عن الأسرى مقابل مد فترة الهدنة لأنها لم تستطيع الصمود أكثر من ذلك حيث أوشكت قوات الاحتلال على تدمير جنوب قطاع غزة وجزء كبير من بنيتها العسكرية فاستئناف القتال ليس من مصلحة حماس في الوقت الحالى فهى تحتاج لسنوات لاستجماع قوتها مرة أخرى. 

وأشار إلى أن «حماس» حررت 900 أسيرًا وهناك حصيلة 16 ألف شهيد و6 آلاف تحت الأنقاض و36 ألف مصاب وتدمير القطاع شبة كامل مع العلم أن  ضمن الأسرى عهد التميمي التي اعتقلت بعد السابع من أكتوبر .

وعن تأثير الصراع في غزة على الدولة المصرية، أكد "جاد" أن استمرار الصراع سيؤثر على استقرار الأمن القومي المصري حيث يتيح استمرار الأمل لدى اسرائيل في تهجير الفلسطينين إلى سيناء وتغذية الجماعات المسلحة الذين يطلقون على انفسهم انصار بيت المقدس مستنكرا حربهم مع الجيش المصري في سيناء فعليهم تحرير بيت المقدس وليس الصراع في سيناء واصفهم جماعات جهادية مسلحة تتلقى دعم غير مباشر من إسرائيل مثل داعش بهدف إقامة دولة الخلافة.