بعد ضبط دعاء سهيل.. خبير إعلامي لـ«العاصمة»: فضائيات بير السلم هتسبب كارثة

أثارت واقعة دعاء سهيل، مذيعة مصر بلا سمنة، وأحمد أبو النصر، طبيب الكركمين، عقب إلقاء القبض عليهما لاتهامهما بالإعلان عن منتجات محظور تدوالها وتسبب أمراض بالغة الخطورة، التساؤلات حول خطورة بيع "البث التليفزيوني" بالقنوات الفضائية، لأشخاص ينتحلون صفة أطباء، بدون رادع لهؤلاء، فإلى متى سوف يظل بيع الهواء بوابة عابرة لكل من يريد الشهرة مقابل إلحاق الضرر بالمواطنين.

وفى هذا السياق قال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، إن مسألة بيع ساعات البث تدل على الإعلام الهش الذى لابد من ردعه وتقنينه، مؤكدا أن القنوات الفضائية ذات المكانة ﻻ تقبل أن تتخلى عن سيطرتها على الخط التحريري لكل ما يعرض على شاشتها.

وأضاف الخبير الإعلامي، في تصريحات خاصة لـ"العاصمة": "يرجع انتشار تلك الظاهرة في مصر إلى الوضع الاقتصادي المتدهور الذي ضرب صناعة الإعلام، إضافة إلى انتشار ما يسمى بفضائيات بير السلم ، وقنوات غير معلوم هوايتها وبدون ترخيص وبدون كيان ومقر بل يقومون بسرقة الترددات وعرض برامج طبية لجلب مشاهدات ومن خلالها تحقيق أرباح باهظة، لتؤدي بنهاية المطاف إلى كارثة حيث تضر بالمواطن المصري الذى يجد تلك الأدوية بمثابة السحر له والقضاء على مرضه".

وتابع: "هذه الظاهرة خطيرة وكبيرة لأنها تجعل النزعة التجارية تهيمن على الأداء الإعلامي وعدم ضبط المحتوى وترويج سلع وخدمات مغشوشة وإعطاء فرصة لعناصر غير مؤهلة للعمل في الإعلام، ولابد من مواجهة هذه الظاهرة وردعها قبل تعدد ضحاياهم أكثر من ذلك".