بعد صفقة تنمية رأس الحكمة.. خبير اقتصادي: الأسواق ستشهد انخفاضا في أسعار السلع الفترة المقبلة
كتب: محمد العربي
أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن أضخم صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر التي أعلن عنها رئيس الوزراء بعد مراسم توقيع الصفقة والمتمثلة في تنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، سيكون لها عائد اقتصادي ومردود كبير يعود على مصر بالكثير من الإيجابيات.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن أهم إيجابيات الصفقة تحسن وضع الاقتصاد المصري، وضبط سعر صرف العملة، ويبشر بانخفاض أسعار السلع بالأسواق الفترة المقبلة.
تنمية رأس الحكمة
وأوضح غراب، أن صفقة الشراكة الاستثمارية الضخمة في تنمية رأس الحكمة بين مصر والإمارات، سيتم تنفيذها على مساحة 170.8 مليون متر مربع، وهي عبارة عن أحياء سكنية وفنادق عالمية ومنتجعات سياحية ومشروعات ترفيهية وغيرها من خدمات عمرانية، إضافة لمنطقة حرة خدمية خاصة فيها صناعات تكنولوجية وخفيفة وخدمات لوجستية، موضحا أن المدينة السياحية ستكون عالمية تستقطب ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافي يدخلون مصر ما يعمل على زيادة تدفق العملة النقدية وزيادة إيرادات وعائدات السياحة لمصر ما يعود علي الدخل القومي المصري بالكثير من الفوائد.
وأشار غراب، إلى أن الصفقة هي استثمار أجنبي مباشر يدخل مصر بإجمالي 35 مليار دولار الدفعة الاولى منها 15 مليار دولار خلال أسبوع والثانية 20 مليار دولار بعد شهرين، كما أن مصر سيكون لها حصة من أرباح المشروع تبلغ 35%، وهذا يعود لي مصر بالخير الكبير، خاصة وان الجانب الإماراتي سيضخ نحو 150 مليار دولار لتنمية هذا المشروع الضخم.
وتابع الخبير الاقتصادي، أن الفترة المقبلة ستشهد بلا شك تحسنا كبيرا في توفير النقد الأجنبي وهذا يعطي الحكومة القدرة في السيطرة على السوق السوداء للعملة والقضاء عليها بعد توفير العملة الصعبة بالبنوك للمستوردين؛ ما يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد المصري وزيادة الإنتاج وزيادة المعروض من السلع وخفض تكلفة الإنتاج، خاصة أن سعر صرف العملة بالبنوك منخفض جدا عن السوق السوداء ما يبشر بخفض أسعار السلع بالسوق الفترة المقبلة.
وأضاف غراب، أن هذه الصفقة الاستثمارية الضخمة ستوفر ملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب المصري ما سيخفض من معدل البطالة، إضافة لاستفادة الشركات والمصانع المحلية التي تعمل على تنفيذ هذا المشروع الضخم، موضحا أن هذه الصفقة الضخمة هي بداية لانتهاء الأزمة الاقتصادية الحالية ويعود على مصر بالخير الوفير، إضافة إلى أنها تعد حافزا وتشجيعا لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، خلال الفترة المقبلة بلا شك.