بداية من مشرفة وسميرة موسى حتى ريم حامد.. تاريخ العلماء المصريون مع الاغتيال
رغم أن وفاة الباحثة ريم حامد يعد أمرنا رهن تحت تحقيقات السلطات الفرنسيه، ورغم انهم لم يحسم بعد سبب الوفاه اذا كانت جنائه ام طبيعيه، الا ان وفاه ريم حامد اعاد للازهان كل الحوادث المشابه من وفيات واغتيالات بالنسبه الي علماء مصر وباحثيها ،ولعلا وفاه ريم حامد في مدينة باريس في فرنسا زادت من الاعتقاد وجود شبهت تربصت بعالمه مصريه خاصه مع ما كتبته قبل وفاتها من أنها تتعرض للتهديد بالقتل.
بداية من علي مصطفي مشرفه دكتور بجامعه القاهرة كلية علوم ودرس للعالمة سميرة موسي وانتهت بريم حامد عالمه الجنيوم الوراثي.
العلماء المصريين الذيتم اغتيالهم:
سميرة موسي
ولدت الدكتورة سميرة موسي 3 مارس 1917 بقرية سنبو الكبري مركز زفتة محافظة الشرقية، التحقت سميرة موسى بمدرسة «سنبو» الأولى، وحفظت أجزاء من القران ، وكانت مهتمة بقراءة الصحف،واختارت الدكتورة سميرة موسي بكلية العلوم بجامعه القاهرة، وحصلت علي بكاليريوس العلوم، وايضا علي الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت في بعثة الي بريطانيا درسا فيها الاشعاع النووي وحصلت علي الدكتوراة في الاشعة السينية، وكانت من اهتماماتها ان كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان، وتقتحم مجال العلاج الطبي، ثم سافرت الي الولايات المتحدة للدراسة بجامعة أوكوردج بولاية تنيسي الامريكية، وكرمتها الدولة من جانب الجيش المصري عام 1952، وكرمها الرئيس الراحل محمد انور السادات بوسام العلوم و الفنون من الطبقة الاولي عام 1981 ، ثم رحلت الدكتورة سميرة موسي عن عالمنا في عام 5 اغسطس 1952 في عمر ال 35 عاما.
سميرة عزت
ولدت الدكتورة سميرة عزت عام 1972، وكانت باحثة في علم الجنيوم الوراثي، و هي من ضمن الشخصيات التي شغلت الشهرة الواسعه، حيث شغلت منصب وكيل معهد الكبد القومي بشبين ، ومدير عام في احدي شركات الادوية، حصلت على جائزة الدولة للبحث العلمي، بالإضافة إلى مشاركته تأسيس مركز الأبحاث العلمية في مستشفى 57357.، وتوفت بسبب عندما دخولها المصعد وتحرك المصعد فاجأة دون غلق الباب و تم سقوطها و ماتت في عمر ال 50 عاما بالجيزة عام 2022.
علي مصطفى مشرفة باشا
ولد عام 11 يوليو 1898 هو عالم فيزياء نظرية مصري. من مواليد دمياط. يُلقّب بأينشتاين العرب لأن أبحاثه كانت في نفس المجال ونفس الموضوعات التي كانت أبحاث ألبرت أينشتاين تدور حولها. تخرج في مدرسة المعلمين العليا عام 1917، وحصل على دكتوراه فلسفة العلوم من جامعة لندن عام 1923، ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراه العلوم من إنجلترا من جامعة لندن عام 1924. عُيّن أستاذاً للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للـرياضيات التطبيقية في كلية العلوم عام 1926. مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. انتُخب في عام 1936 عميدا لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. حصل على لقب الباشاوية من الملك فاروق. تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى ،والبداية كانت باغتيال الدكتور مصطفى مشرفة إذ مات مسمومًا، وكان أول عالم مصرى يشارك فى أبحاث الفضاء، وكان تلميذًا للعالم ألبرت أينشتاين، وحتى الآن ظلت الصهيونية العالمية هى المتهم الأول فى قتله. ورحل عن عالمنا عام في عام 15 يناير 1950 في عمر ال 51 عام.
جمال حمدان
ولد الدكتور جمال حمدان 4 فبراير من عام 1928م ، أحد أعلام الجغرافيا المصريين، والذى كان يملك رؤية استراتيجية متكاملة للمقومات الكلية لكل تكوين جغرافى وبشرى وحضارى ورؤية للتكوينات وعوامل قوتها وضعفها، ولم يتوقف عند تحليل الأحداث الآنية أو الظواهر الجزئية، وإنما سعى إلى وضعها فى سياق أعم وأشمل وذى بعد مستقبلى أيضا، وخلال السطور المقبلة نستعرض لمحة من حياته.
ولد جمال حمدان فى محافظة القليوبية فى أسرة تنتهى إلى قبيلة (بنى حمدان) العربية.
حصل على الشهادة الابتدائية عام 1939، وحفظ القرآن الكريم على يد والده وكذلك تجويده وتلاوته.
التحق بالمدرسة "التوفيقية الثانوية" وحصل على شهادة الثقافة عام 1943، ثم حصل على التوجيهية الثانوية عام 1944.
انضم إلى هيئة التدريس بقسم الجغرافيا فى كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم رقى أستاذاً مساعداً، وأصدر فى فترة تواجده بالجامعة كتبه الثلاثة الأولى.
أوفدته الجامعة فى بعثة إلى بريطانيا سنة 1949.
ألف نحو 29 كتاباً و79 بحثاً ومقالة فى مقدمتها كتاب "شخصية مصر" الذى تشر سنة 1967.
تعتبر دراسته "شخصية مصر.. دراسة فى عبقرية المكان" إحدى أهم الدراسات الجغرافية عن مصر حيث مزج "حمدان" فى دراسته بين الجغرافية والتاريخ والسياسة وعلوم طبيعية وإنسانية وتطبيقية أخرى.
استطاع أن يفضح أكاذيب اليهود، من خلال كتابه "اليهود أنثروبولوجياً"، فى عام 1967م، والذى أثبت فيه أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين.
رحل عن عالمنا فى 17 أبريل 1993م عن عمر ال 65 عام .
يحي مشدة
عالم مصري متخصص في هندسة المفاعلات النووية، كان واحدا من الكوادر العلمية التي استثمر علمها في البرنامج النووي المصري قبل أن يلتحق في أواخر سبعينيات القرن العشرين بالمشروع النووي العراقي. اغتيل يوم 13 يونيو 1980 بظروف غامضة خلال وجوده بالعاصمة الفرنسية باريس.
توفي جثة هامدة مهشمة الرأس، وأغلق التحقيق الذى قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول، أما العالم العربى كله كان يعرف أن الموساد وراء اغتياله.
وحكايته تبدأ بعد حرب يونيه 1967 م عندما توقف البرنامج النووى المصرى، ووجد كثير من العلماء المصريين فى هذا المجال أنفسهم عاجزين عن مواصلة أبحاثهم، فسافر الدكتور يحيى المشد إلى العراق عام 1975م، ليعمل فى المفاعل النووى العراقى، وهذا ما جعله مستهدفًا من قبل الموساد.
سعيد السيد بدير
هو عالم مصري في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وتخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي، وهو ابن الفنان القدير السيد بدير، ولد عام 1949، في حيِّ روض الفرج بالقاهرة.
التحق بالكلية الفنية العسكرية، عُين ضابطًا مهندسًا بالقوات المسلحة، وتدرج بالمناصب حتي وصل إلي رتبة عقيد مهندس بالقوات الجوية ثم أُحيل للتقاعد بناءًا علي رغبته.
لكنه قرَّر عام 1988، العودة إلى مصر بسبب الخوف من محاولات متوقعة لاغتياله، وقرَّر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها، حسب بما قيل في كتاب "الموساد واغتيال زعماء وعلماء"، أزعجت أبحاثه كل أجهزة الاستخبارات في العالم، خاصة الموساد الإسرائيلي، لذا صدر قرار تصفيته لأنه نجح في فكِّ شفرة الاتصال بين أقمار التجسس الإسرائيلية والمخططات الأرضية.
في عام 1989، تلقَّى قسم شرق بالإسكندرية بلاغاً عن سقوط شخص من أعلى عمارة في شارع طيبة بكامب شيزار على الأرض، وكان هذا الشخص هو الدكتور سعيد السيد بدير، وقد تم العثور على عروقه مقطوعة، واكتُشف تسرب للغاز في الشقة.
من غير الواضح كيف مات سعيد بدير، لكن تزعم العديد من المصادر أن أسلوب الاغتيال كان مُخططاً له أن يبدو وكأنه قتل نفسه، وهو ما أكدته زوجته التي نفت احتمال انتحار زوجها بعد كل هذه الإنجازات.
سمير نجيب
يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين.
تصادف أن أعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم وفاز بها الدكتور سمير نجيب، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا. وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه. وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13/8/1967.
ما أن أعلن د. سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر، وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه. وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، تحركت القوى المعادية لمصر والأمة العربية،وفي مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته.
في الطريق العام فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات. حاول قطع الشك باليقين فانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه. وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور، وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول.
سلوي حبيب
أستاذة في معهد الدراسات الأفريقية، تميزت بعطاء علمي بارز وبأبحاث مناهضة للحركة الصهيونية تكشف محاولات سيطرة إسرائيل على منابع القوة في الدول الأفريقية، وأنجزت بحثا قيما عن "التغلغل الصهيوني في أفريقيا".
وجدت سلوى حبيب مذبوحة في شقتها، ولم تنجح الأجهزة الأمنية في العثور على القتلة.
ريم حامد
ولدت عام سافرت إلى فرنسا للحصول على الدكتوراه في مجال البايو تكنولوجي وعلم الجينات، لكنها تعرضت خلال فترة دراستها لمضايقات وملاحقات من أشخاص مجهولين، وتعرض أجهزتها وهواتفها لمحاولات اختراق منظم، فضلا عن تعرضها للتنمر والتمييز والعنصرية، حسب قولها.
وكتبت حامد أنها تتعرض لتصرفات غريبة ومريبة مثل مراقبتها طوال الوقت سواء من أشخاص بعينهم أو عن طريق التجسس على أجهزتها وتهديدها بضرورة السكوت عن أمر ما يخص أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا، ملمحة لمسؤولية شخص يعمل معها.
كذلك، كشفت الفتاة في تدوينة أخرى لها أنها تعرضت لمحاولة اغتيال وتجسس من جانب جارتها التي قامت برش مواد مخدرة على باب شقتها تسبب زيادة نبضات القلب وضيق التنفس.
وبعد أيام من نشر تلك المنشورات قامت الفتاة بمسحها، ثم بعدها بأيام أعلنت وفاتها ورحلت عن عالمنا في عام 22 أغسطس 2024 في عمر ال 29ولكن من دون توضيح السبب، فيما تجري السلطات الفرنسية تحقيقات لمعرفة كافة الملابسات.
أقرا أيضا: رئيس الجالية المصرية بفرنسا يكشف عن آخر تطورات التحقيق في وفاة الباحثة ريم حامد