Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الرئيس الفلسطيني يتراجع عن تصريحاته بشأن «الهولوكوست»

 كتب:  وكالات
 
الرئيس الفلسطيني يتراجع عن تصريحاته بشأن «الهولوكوست»
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أثارت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء بشأن الهولوكوست تنديدًا شديدًا واستياءً كبيرًا في الأوساط السياسية الغربية.

لم يمر الكثير من الوقت حتى أصدر الرئيس الفلسطيني بيانًا أكد فيه أن تصريحاته فُهمت بشكل خاطئ، واعتبر أن "الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".

وجاء في بيان عباس لتوضيح أقواله في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده في برلين الثلاثاء مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه "يعيد التأكيد على أن الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".

وأضاف "أنه لم يكن المقصود في الرد على سؤال إنكار خصوصية الهولوكوست التي ارتكبت في القرن الماضي، فهذا مدان بأشد العبارات". وتابع أن المقصود بالجرائم التي تحدث عنها "المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".

وكان الرئيس الفلسطيني أبو مازن قد زار ألمانيا في إطار متابعة طبية التقى على هامشها مسئولين، سئل عمّا إذا كان يعتذر نيابة عن المسلحين الفلسطينيين الذين نفذوا عملية احتجاز رهائن في أولمبياد ميونيخ عام 1972 انتهت بمقتل 11 إسرائيليا من الرياضيين والمدربين.

وجاء رد عباس بأن أجرى مقارنة مع الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، واتهم إسرائيل بارتكاب 50 مذبحة، أي 50 هولوكوست ضدّ الفلسطينيين منذ عام 1947.

من ناحيته عبر المستشار الألماني الأربعاء عن الاشمئزاز إزاء تصريحات محمود عباس، وكتب في تغريدة «أشعر بالاشمئزاز من التصريحات المشينة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني»، وأضاف «بالنسبة لنا نحن الألمان بشكل خاص، أي تخفيف من شأن المحرقة أمر غير مقبول، وأنا أدين أي محاولة لإنكار جرائم الهولوكوست».

ولم يسلم المستشار الألماني من الانتقادات بسبب عدم تنديده الفوري بتصريحات عباس خلال المؤتمر الذي انتهى بعد تصريحات الزعيم الفلسطيني.

وقال قال المتحدث باسم الحكومية الألمانية اليوم الأربعاء في برلين، إنه هو من يتحمل المسئولية عن رد فعل المستشار الألماني المتأخرة على تصريحات عباس. وأضاف هيبيشترايت أن المؤتمر الصحفي تم إنهاؤه بشكل سريع وأن المستشار شولتس يأسف لعدم الرد فورا على ما قاله الرئيس الفلسطيني.

أما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية فقال: "لا ننكر المذابح التي تعرّض لها اليهود ولا ننكر الهولوكوست، ولكن ليس لأحد أن ينكر المذابح التي تعرض لها الشعب الفلسطيني".

وأضاف "لم ينكر الرئيس المذابح التي تعرّض لها اليهود زمن ألمانيا النازية، لكنه قال للعالم لا تغفل أعينكم عن المذابح التي تعرض لها الشعب الفلسطيني"، وتابع "نحن نرفض المذابح في أي مكان بغض النظر عن وقتها ومكانه، والاستعمار هو استعمار في أي مكان كان".