Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

التحقيقات تكشف اللحظات الأخيرة في حياة «هايدي» فتاة الشرقية

 كتب:  هبة أحمد
 
التحقيقات تكشف اللحظات الأخيرة في حياة «هايدي» فتاة الشرقية
صورة أرشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
كشفت اعترافات المتهمين في واقعة انتحار الطفلة هايدي المعروفة إعلاميًا بفتاة الشرقية، عن كواليس المكالمة الهاتفية الأخيرة التي أجرتها الطفلة قبل إقدامها على الانتحار.
 
قال أحد المتهمين، خلال اعترافاته، أن الفتاة اتصلت به خلال رحلة عودتها من المدرسة رفقة صديقتها، وأخبرته بنيتها الإقدام على الانتحار.
 
وفي السياق قالت صديقة المتهمة إنها كانت عائدة معها خلال رحلة العودة من أداء الامتحان بالمدرسة وفي الطريق، اتصلت بأحد الأشخاص وتحدثت معه عبر الهاتف.
 
وأدلى المتهمون في واقعة انتحار الطفلة هايدي المعروفة إعلاميًا بفتاة الشرقية، باعترافاتهم أمام جهات التحقيق، حول الاتهامات الموجهة لهم بابتزاز الطالبة البالغة من العمر 14 عامًا.
 
وخلال التحقيقات قال المتهمون، وهم شابين وجارة المجني عليها وابنتيها، إن المتهم الأول أرسل صورًا للمتهم الثاني قريب المتهمات "الثالثة وابنتيها" لوجود صلة جيرة بينهن والفتاة المنتحرة زميلة المتهمة الرابعة في المدرسة.
 
وتبين من اعترافات المتهمين أن جارة المجني عليها، استعانت بابنتها لاستغلال الصور وتهديد الطفلة "هايدي" وأمها بنشر تلك الصور.
 
كما تبين من أقوال المتهمين خلال الاعترافات أمام جهات التحقيق أن الدافع وراء تلك المساومة كان حضور الطفلة هايدي وأمها إلى منزل جارتهم وتقديم اعتذار على خلفية خلافات سابقة بينهم، وأن المتهمة هددت الفتاة وأمها بنشر تلك الصور في حال عدم تحقيق رغبتها.
 
وكانت مباحث مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية ألقت القبض على شابين متهمين بابتزاز الطفلة "هايدي.ش" ونشر صور خادشة للحياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعها للانتحار، كما ألقت القبض على سيدة وابنتها بتهمة ابتزاز الفتاة هايدي.
وتبين أن المتهمين هم "عزة.ح" 15 عامًا زميلة الطفلة، ووالدتها "ا.ل" 50 عامًا، و"إ.ش"، أحد أقارب المتهمة الثانية، والمتهم الرابع "م.ع"، بينما تكثف قوات الأمن جهودها لضبط متهمة خامسة هاربة تدعى "منى".
 
كان مستشفى أولاد صقر المركزي بمحافظة الشرقية، استقبل الطفلة "هايدي" 14 عاما - طالبة، مقيمة بكفر الحاج علي دائرة مركز أولاد صقر مصابة بالتسمم، وفارقت الحياة عند وصولها المستشفى الحكومي، وتبين من الفحص المبدئي أن سبب الوفاة تناول الطالبة لـ"فوسفيد الألمينيوم" والمعروفة بحبة الغلال المحظور تداولها بقرار من محافظ الشرقية.
تبين من تحريات المباحث أن الفتاة انتحرت بعد انتشار صور لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأمر الذي لم تتحمله الفتاة بسبب التداعيات الاجتماعية ما دفعها للتخلص من حياتها مستخدمة حبة حفظ الغلال السامة، وجرى التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة والتي تولت متابعة التحقيقات.
 
وقررت النيابة العامة أول أمس الأحد، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الفتاة، والتحفظ عليها حتى بيان الصفة التشريحية وسبب الوفاة، لتحديد وجود شبهة جنائية من عدمه، قبل أن تتخذ إجراءات جديدة بحبس سيدة وابنتها 4 أيام على ذمة القضية.