الأول على دفعته.. وفاة طبيب بالمنوفية إثر ضعف عضلة القلب
كتب: ملك هيثم
سادت حالة من الحزن بين جميع أهالي قرية السكرية التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية وبين جميع الأطباء بعد سماعهم وفاء الدكتور عبد الرحمن صلاح الأول على دفعة كلية الطب جامعة المنوفية لعام 2020 دفعة 34، بداخل العناية المركزة في مستشفى شبين الكوم الجامعي، بسبب مرضه بضعف عضلة القلب.
في البداية قال صديقة الطبيب محمد أحمد أن رحلة الشقاء والمرض بدأت مع الدكتور عبد الرحمن منذ صغره بمرض في قلبه كان يتلقى له علاجاً شهرياً لم يكن يطيقه، بدأ عضلة القلب تضعف قوته شيئا فشيئا، حاول بالأدوية في البداية ثم لم يكن بد من التدخل الجراحي، لم يكن له علاج إلا في مركز مجدى يعقوب في أسوان، بالفعل سافر إلى هناك وتم حجزه لمدة طويلة أجريت فيها التحاليل والأشعة المطلوبة ثم تم تركيب المضخة القلبية (جهاز مزروع تحت الجلد متصل بالقلب بموصلات كهربية ويخرج من خلال الجلد سلك متصل ببطارية).
اقرأ أيضًا: عاجل.. خروج جرار وعربة قطار عن القضبان بأسوان
كما أضاف صديقه أنه منذ تركيب هذا الجهاز للطبيب عبد الرحمن وهو يسير بحقيبة يحمل فيها بطارياته التي لا تنفك عنه ولا ينفك عنها.
كما أضاف صديقه أنه منذ تركيب هذا الجهاز ظل يعانى من فترة لأخرى من حمى تصيبه بسبب التهابات في الجرح الذي يخرج منه السلك لكنه كان صابراً محتسباً، تزوج الشاب الجميل منذ خمس أشهر وظلت معاناته بسبب الحمى التي تصيبه من حين لآخر حتى وصلت به يوماً إلى أن ذهب إلى أسوان ليعالَج هناك، وظل هناك فترة وعاد، ولم يلبث حتى عادت إليه الحمى من جديد.
وأفاد صديقه أنه في صباح يوم الجمعة الماضية فجأة أصيب الطبيب عبد الرحمن بنزيف حاد بالمخ وفقد وعيه من حينها، احتجز في العناية المركزة على جهاز تنفس صناعي وها نحن نجلس بجانبه ندعو الله أن يلطف به وبأهله.
كما أضاف صديقه كان موعد الدكتور عبد الرحمن يوم الأربعاء القادم مع تتويج جهده فى السنوات السبع ليجلس جلسة توزيع النيابات الجامعية لكن قضاء الله سابق، وقدر الله قائم، وما عند الله خير وأبقى، ربنا يجعل مرضه ومعاناته وكلي ما قدم فى ميزان حسناته
ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وزوجته وذويه وجميع حبايبه الصبر والسلوان، حيث كان الدكتور عبد الرحمن خدوما حيث كان يقوم بكتابة بعض الملحوظات التى دونها فى المحاضرة وذكر أنه ويرفعها على "جروب الدفعة" لينتفع بها الجميع، كان هذا دأبه دائماً، يعمل لغيره، ويجتهد لغيره، ويُتعب نفسه لغيره، لم يضجر يوماً من ذلك، بل كان يجد متعته فى مساعدة الآخرين، وطوال سنين الجامعة كان ترتيب الدكتور عبد الرحمن الأولَ على الجميع.
فيما أفاد أحد أهالي القرية أن جنازة الطبيب عبد الرحمن ستكون اليوم الاثنين بعد صلاه الظهر من مسجد الفرقان بشارع الاستاد والدفنة بمقابر العائلة بقريه السكرية.
فيما نعت نقابة الأطباء وفاة الطبيب عبد الرحمن صلاح الدين وجاء النعي كالتالي:
يتقدم مجلس نقابه أطباء المنوفية بخالص التعازي لوفاه الزميل الطبيب الشاب الخلوق الدكتور عبد الرحمن صلاح. داعين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وأحبائه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
