Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد مقتل عدي التميمي من قوات الاحتلال.. ما هو تاريخ مخيم شعفاط في المقاومة؟

 كتب:  رويدا حلفاوي
 
بعد مقتل عدي التميمي من قوات الاحتلال.. ما هو تاريخ مخيم شعفاط في المقاومة؟
الشهيد عدي التميمي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

استشهد الشاب الفلسطيني عدي التميمي مساء أمس بعد إطلاقه النار على جنود بجيش الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مستوطنة في الضفة الغربية.

وكانت تتم ملاحقته من قوات الاحتلال قبل أسبوعين بسبب اشتباههم فيه بأنه ينفذ هجومًا في القدس الشرقية أدى إلى مقتل نوعا لا زال الجندية بجيش الاحتلال.

ولكي تعتقله قوات جيش الاحتلال فرضت حصارًا مشددًا على مخيم شعفاط الفلسطيني للعثور عليه وفشلت، لكنها ظلت تطلق رصاصات تجاه الشهيد عن مدخل مستوطنة معاليه أدوميم، ما أدى إلى استشهاده وقاموا باحتجاز جثمانه.

ما هو مخيم شعفاط؟

يقع مخيم شعفاط بجوار شعفاط، وهو حي عرب فلسطينيون في القدس الشرقية ويقع خارج الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية.

مخيم شعفاط أو مخيم "عناتا" كما يطلق البعض عليه أحيانًا، هو أحد المخيمات الواقعة ضمن حدود القدس في الضفة الغربية، وتبلغ مساحته الحالية ما يقرب من 0,2 كيلومتر مربع، شمال القدس تحديدًا.

نشأ المخيم نتيجة لحركة النزوح للاجئين الفلسطينيين منذ عام 1965، ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة للإغاثة "الأونروا" وتأسس المخيم فوق قطعة من الأرض استأجرتها الوكالة من الحكومة الأردنية، حيث كانت أرضاً تابعة للملك حسين بن عبد الله كان قد استأجرها من أصحابها لـ 99 عامًا، وبدأ ترحيل المواطنين إليه عام 1966، أي قبل عام واحد من النكسة.

داخل تلك المساحة الجغرافية المحدودة للمخيم، وبجانب الحواجز العسكرية المشددة للاحتلال التي تحاوط المخيم، يعيش ما بين 120 إلى 140 ألف فلسطيني.

تعود أصول ساكني المخيم وفق مصادر توثيقية، إلى 55 قرية فلسطينية هُجّرت عام 1948 تابعة لمناطق القدس، واللد، ويافا، والرملة.

وبحسب الوكالة، مخيم شعفاط هو المخيم الوحيد في الضفة الغربية الذي يحمل قاطنوه الهوية الإسرائيلية (دون الجنسية)، أو ما يسمى بـ"الهوية المقدسية"، على خلاف هوية فلسطينيي الداخل المحتل، وهو ما يضمن لهم حقوق الإقامة في القدس ويجعلهم مؤهلين للحصول على بعض الخدمات الاجتماعية الإسرائيلية، بما في ذلك الرعاية الصحية

ويملك المخيم تاريخ مقاومة حافلاً، يمتاز بتنفيذ العمليات البطولية منذ بداية الصراع مع الاحتلال.

يُذكر أن عدد شهداء مخيم شعفاط منذ الانتفاضة الأولى وصل إلى 70 شهيداً، كان من أبرز أسمائهم الشهيد إبراهيم العكاري الذي نفذ عملية دهس وطعن في حي الشيخ جراح عام 2014، والتي أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 10 آخرين.

بالإضافة إلى محمد سعيد علي، الملقب بـ"كوماندوز السكاكين"، وهذا بعد تنفيذه عملية طعن في باب العامود عام 2015، أسفرت عن إصابة 3 من جنود "اليسّام"، والشهيد فادي أبو شخيدم الذي نفذ عملية إطلاق نار عند أبواب المسجد الأقصى عام 2021، التي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين.

وظهر دور المخيم جليًا خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، كما سجّل عدداً من الشهداء والمعتقلين خلال الانتفاضة الثانية، وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال من أبناء مخيم شعفاط إلى ما يقارب 270 أسيرا، منهم حوالي 100 أسير لم تتعد أعمارهم السن القانونية.

يتبع الاحتلال وسلطاته أساليب العقاب الجماعي بحق سكان المخيم منذ سنوات، مضيقًا على جميع الأهالي لدفعهم للرحيل عنه، تمهيدًا لهدمه وإنشاء مستوطنة مكانه، حيث صادر مئات الدونمات من منطقة "راس شحادة" و"راس خميس" لصالح مشاريع استيطانية.