خبير عن القمة الأمريكية الإفريقية: واشنطن تحاول تصحيح استراتيجيتها تجاه القارة السمراء
كتب: أحمد حسني
أكد خبير الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية المصري الدكتور أحمد سيد أحمد، أن العلاقات الدولية يقودها الاقتصاد وليس السياسة، وهي تحكم تحالفات وشراكات وتوجهات الدول المختلفة، ومنها الدول الكبرى، وفي إطار هذا الانفتاح الأمريكي على إفريقيا كل منهم يريد من الآخر مطالب متعددة ومتنوعة.
وقال الخبير لقناة "القاهرة الإخبارية"، في برنامج من القاهرة، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تصحيح استراتيجيتها تجاه إفريقيا التي اتسمت في السنوات السابقة بشكل أساسي على الأبعاد الأمنية والعسكرية في مواجهة الإرهاب والتنظيمات العسكرية، وأهملت الأبعاد الأخرى خاصة الاقتصادية والسياسية، وهو ما أوجد فراغًا في هذه الأبعاد ملاءته قوى منافسة وهي الصين وروسيا.
وأضاف سيد أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تصحح أهدافها في هذه القمة بالتوجه إلى الأهداف الاقتصادية ومزاحمة وتحجيم هذا النفوذ والصعود والانتشار الصيني في القارة الإفريقية.
وأشار إلى أن حجم الاستثمار الصيني في إفريقيا 254 مليار دولار، بينما أمريكا لا تتجاوز 64 مليار دولار، وتسعي أمريكا من خلال القمة لتجاوز هذا الفجوة الكبيرة، وبناء الشراكات بين الشركات الأمريكية ونظيراتها الإفريقية، وإيجاد نوع من تشابك المصالح الذي سيكون له انعكاسات وامتدادات سياسية تهم المصلحة الأمريكية.
