هدى الملاح لـ«العاصمة»: مكاسب اقتصادية كبيرة من زيارة الرئيس السيسي إلى بلجيكا

قالت دكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، أن مصر وبوركسل تجمعهما علاقات تاريخية وثقافية واقتصادية كبيرة، كحربهم المشتركة للقضاء على الإرهاب.

وأكدت "الملاح" في تصريح خاص لـ"العاصمة" أن تلك الفترة تحاول مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يكون هناك تبادل تجاري بين مصر وبلجيكا، بحيث تكون مصر داعمة بالصادرات المصرية لبلجيكا.

وأشارت إلى أنه بالرغم من أزمة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم إلا أنه يوجد زيادة في التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدة أن العائد من هذا التبادل مكاسب اقتصادية كثيرة لمصر حيث أن زيادة صادراتنا لبلجيكا تعود بتدفقات دولارية لنا، منوهة أنه عند زيادة المعروض من الدولار يعود ذلك على مصر بتعزيز القيمة الشرائية بالنسبة للجنية المصري.

ولفتت إلى أن المنتجات التي نقوم بتصديرها وتغزو السوق البلجيكية تتمثل في "البلاستيك، الأسلاك، الكابلات، الأجهزة الكهربائية، الحديد والصلب الذي يتم يتم تصديره بنسبة 60%، الفواكه والخضروات بنسبة من 15 إلى 20%، منتجات السيراميك، منتجات التعدين بنسبة 80%، المنسوجات بنسبة 6%، المعدات والآلات بنسبة 41%، الملابس الجاهزة والكيماويات بنسبة 86%".

وأكدت أن الصادرات المصرية التي تراجع تصديرها مؤخرا هي البلاستيك والتي تراجعت لتصل لنسبة 33%، أما واردات بلجيكا التي تحتل المرتبة التاسعة بالنسبة لقائمة الدول الأوروبية التي تستورد من مصر، حيث أن قيمة الصادرات التي صدرتها مصر لبلجيكا عام 2019 وصلت إلى 365 مليون يورو.

وأضافت: "مصر تحاول في الفترة الحالية استعادة المشروعات الاستثمارية وزيادة صادراتنا لبلجيكا إلى عهدها السابق قبل جائحة كورونا التي أثرت على اقتصاد العالم، حيث أن الهيئة العامة للاستعلامات صرحت في السابق أن عدد المشروعات الاستثمارية بين مصر وبلجيكا 222 مشروع عام 2018، ومن خلال تبادل الزيارات والخبرات والتعاون بين البلدين ستعود الحركة الاقتصادية المنعشة لمصر من جديد كما كانت".

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس في زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لكي يقوم بالمشاركة في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي ستعقد غدا وبعد غدا بمقر الاتحاد الأوروبي.