بعد رفض ستوكهولم تسليم المطلوبين لأنقرة.. مصير انضمام السويد إلى حلف الناتو ما زال معلقًا
كتب: أحمد حسني
أعلنت مصادر بالحكومة السويدية، اليوم الخميس، أنها لن تسلم الـ4 أشخاص الذين تطالب تركيا بتسليمهم إليها بزعم أنهم على صلة برجل دين مقيم في الولايات المتحدة تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب في عام 2016، بحسب وكالة الأنباء السويدية (تي.تي).
وكانت طلبات التسليم قُدمت في عامي 2019 و2020، قبل أن توقع السويد وفنلندا اتفاقية ثلاثية مع تركيا تهدف إلى التغلب على أوجه الاعتراض لدى أنقرة على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت الوكالة إن المحكمة العليا في السويد قررت في الصيف الماضي عدم جواز تسليم الأشخاص الأربعة، بما لا يدع للحكومة أي خيار آخر سوى الامتثال لقرار المحكمة.
ولم تعلق وزارة الخارجية السويدية على التقرير بشكل فوري.
وتصر تركيا على تسليم الـ4 أشخاص، مقابل المواقفة على انضمام السويد إلى حلف الناتو، وهو الحلف الذي سرعان ما لجأت السويد وفنلندا للانضمام إليه بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويبدو أن مصير انضمام السويد إلى حلف الناتو سيظل معلقًا لفترة طويلة، خصوصًا في ظل تقارب العلاقات التركية الروسية المعلن.
وسبق أن حذرت موسكو السويد من الانضمام إلى الحلف، وأعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تتابع طلب السويد بالانضمام لحلف الناتو عن كسب، مشيرًا إلى أن الأمر لن يمر بسهولة، خصوصًا أن روسيا تعتبر أن انضمام دول الجوار إلى الحلف يمثل مسألة أمن قومي، وتهديد مباشر على الدولة الروسية
