Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

خطط لتفجير مسجد فأصبح من رواده.. حكاية «ماكيني» المرشح للأوسكار

 كتب:  سماح غنيم
 
خطط لتفجير مسجد فأصبح من رواده.. حكاية «ماكيني» المرشح للأوسكار
من اليمين (بيبي بهرامي-زوجها-صديق-ماكيني)
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لإحدى مؤسسي المركز الإسلامي في مدينة مونسي بولاية إنديانا الأمريكية "بيبي بهرامي"، روت خلاله قصة رجل غريب ظهر أمام مسجدها الصغير بالمدينة قبل عدة سنوات، كان يخطط لتفجيره ثم أصبح فيما بعد واحدا من رواده، وهذه القصة هي موضوع فيلم وثائقي جديد مرشح لجائزة الأوسكار بعنوان "غريب عند البوابة" (Stranger at the Gate)، من إنتاج الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزي.

 

روت "بيبي بهرامي" قصة الرجل الغريب قائلة:

 

"ظهر أمام مسجدي الصغير في مدينة مونسي بولاية إنديانا الأمريكية رجلا غريبا، مرسوما على ذراعه اليمنى وشما لشعار مشاة البحرية الأميركية (المارينز) وآخر لجمجمة صغيرة مع صاعقة، وكان قابضا يديه وبدا عصبيا، الحاضرين وقتها شعروا بخطر محتمل من جانبه، حيث كانت الكراهية ضد المسلمين واضحة بالمدينة حينها، وكانت المساجد هدفا لجرائم مروعة، لكنني شعرت بضعف هذا الشخص الغريب..

 

رحب زوجي وهو لاجئ أفغاني وطبيب، بالرجل، ثم جلست معه بمفردي داخل مكتبة المسجد وسألته عن اسمه بأسلوب هادئ يشعره بالراحة والتقدير، لأنني أؤمن بفكرة وجوب الترحيب بالغريب وابن السبيل، وهذا الأسلوب جعل الرجل الغريب يهدأ، وقال إن اسمه ريتشارد ماكيني، وإنه خدم 25 عاما في الجيش ولديه زوجة وابنة..

 

وبعد هذا اللقاء بدأ ماكيني يتردد بصفة منتظمة على المسجد، وانضم إلى رواده لتناول وجبات الطعام وشاركهم قصصا عن أسرته وتجربته في الجيش، وأصبح بعد وقت قصير من مجتمع المسجد المكون من 200 شخصا..

 

وكنت قد سمعت أقاويل أن ماكيني عندما جاء في أول مرة إلى المسجد كان في مهمة استطلاعية، هدفها صنع قنبلة لتفجير المسجد وقتل من فيه، فدعوته إلى تناول الطعام في بيتي، وواجهته بذلك فاعترف ماكيني بأن هذا كان مخططه في البداية، لأنه خلال وجوده بالجيش كان يشعر أنه في حرب مع المسلمين لسنوات ونمت كراهيتهم في قلبه، لكنه عندما رأى العطف والرأفة التي عامله بها المصلين تغير تفكيره".