Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الرقص على الثلج في دار الأوبرا «مهزلة» أم إبداع (صور)

 كتب:  كتابة وتصوير نورالهدى فؤاد
 
الرقص على الثلج في دار الأوبرا «مهزلة» أم إبداع (صور)
من عرض بحيرة البجع
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أن تشاهد عرضًا لفن "الباليه" يعني أن تستمتع بلوحات تشكيلية ملائكية ناعمة تشكل في تتابعها قصة ما، مع الأداء الحركي المعجز في تنفيذه للفرد العادي، والذي يرجع لسنوات طويلة من التدريبات الشاقة لراقصي الباليه ونظام صارم يشكل روتين حياتهم اليومي..

فما بالنا بتنفيذ تلك الحركات الصعبة فوق شفرة معدنية حادة على الجليد، هذا ما تقدمه دار الأوبر المصرية منذ الأحد الماضي وحتى غدا الخميس، 8 حفلات خلال 4 أيام بواقع عرضين يوميا، الأول في 11 صباحا، والثاني 8م، من خلال عرض فرقة باليه موسكو على الجليد.


تقدم الفرقة ملخص لعرضين عالميين هما "بحيرة البجع" و"سندريلا"، إذ يمتد كل عرض لساعة كاملة، تتخللهما استراحة كعادة حفلات دار الأوبر المصرية، وبمجرد رفع الستار، ستلاحظ لوح الجليد المصنع يفترش مساحة كبيرة من المسرح والتي لم يشكل صغرها عائقا للراقصين وأداء القصتين، ذلك اللوح الذي تأخر في إعداده، واضطرت دار الأوبر لإلغاء اليوم الأول للعرض وهو الأحد الماضي، وهو ما كان بداية لموجة الغضب التي توجهت صوب دار الأوبرا وزادت مع بداية العرض الذي شابته بعض الأخطاء الواضحة.

وبخلاف التعليقات الجانبية خلال الحفل عن عدم انتظام حركة الراقصين الجماعية أحيانا وترنحهم فوق الجليد أحيانا أخرى واعتماد قطع موسيقية "الكترونية" خلال العرض جنبا إلى جنب مع مقطوعات مسجلة لموسيقى تشايكوفسكي وشتراوس العالمية، كان لرواد السوشيال ميديا هجومهم الأكثر ضراوة بل وصنع أحدهم "هاشتاج" بعنوان "الأوبرا تهين الجمهور" واتفقت التعليقات التي تمحور معظمها حول تردي حفلات دار الاوبرا وبخاصة الأجنبية المستجلبة، وذلك لتعاقدهم مع فرق متدنية في بلادها.


هذا لا يمنع ان للعرض الكثير من نقاط التميز كالتكوين الفني للمسرح وتصميم بعض الرقصات والملابس، كما تخلل العرضين عدد من الرقصات الفردية والثنائية المبهرة والتي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق فور انتهاءها، وبخاصة الرقصة الإسبانية على الجليد في عرض "بحيرة البجع" ورقصات  بطلي قصة سيندريلا، ولكنها للأسف نقاط تميز لا تتعلق بفن الباليه، وانما تقترب أكثر من عروض "الجومباز" الفني على الجليد، الذي نراه عادة في مسابقات الأوليمبياد.

جدير بالذكر أن تعريف الفرقة في مطبوعات دار الأوبر المخصصة للحفل تقول: فرقة باليه موسكو على الجليد هي إحدى الفرق القليلة في العالم التي تجمع بين التزلج على الجليد والباليه الكلاسيكي، وتضم عدد من المتزلجين المتحققين في الألعاب الأوليمبية الشتوية، كما تستخدم الفرقة أحدث التقنيات لتحويل أي مسرح حول العالم الى جليد.