Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

باحث لـ«العاصمة»: إيران الفائز الأول من الاتفاق السعودي الإيراني

 كتب:  أميرة ناصر
 
باحث لـ«العاصمة»:  إيران الفائز الأول من الاتفاق السعودي الإيراني
أسامة الهتيمي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

قال الباحث في الشؤون الإيرانية أسامة الهتيمي، إنّه لا يمكن أن ننظر لطبيعة الخلافات بين المملكة العربية السعودية والحركات الثلاث، سواء حركة حماس، حزب الله والحوثية، باعتبارها خلافات واحدة وربما الجامع المشترك بينها جميعا هو كون إيران داعمة لهم ومن ثم يمكن أن تتأثر علاقة المملكةالسعودية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«العاصمة»: هذه الحركات سلبا وإيجابا بحسب تطور علاقتها بإيران، بل إنه يمكن أن نقول إن التطور ذاته لن يكون على وتيرة واحدة، وسيختلف بطبيعة الحال من حركة لأخرى بحسب وفقا لاعتبارات كثيرة يبرز من بينها أولويات المملكة في المرحلة المقبلة.

الاتفاق السعودي الإيراني

وأشار الهتيمي،  إلى لا يمكن أن نتوقع  بشكل مباشر،انعكاسا إيجابيا سريعا على علاقة المملكة بالحركات الثلاث، نتيجة ما أعلنته كل من المملكة وإيران عن توصلهما لاتفاق لإعادة العلاقات الدبلوماسية،  برعاية صينية فلم يزل كلاهما تحت اختبار الوصول إلى هذه النقطة المأمولة لنحو شهرين،  يمكن أن يجري فيهما ماء كثير فتتغير المواقف فيما أنه لا ينتظر

ايران هي الفائز الوحيد بالاتفاق السعودي الإيراني

وأوضح أن تنقلب إيران على نهجها وسلوكها السياسي في المنطقة ، ودعمها المباشر واللا محدود للعديد من الحركات المسلحة،  التي من بينها المتمردين الحوثيين الذين هددوا ولا زالوا أمن  المملكة السعودية، وهو النهج الذي لا يعبر عن خيار سياسي لدى النظام الإيراني بل هو استحقاقات أيدلوجية، لا يمكن لهذا النظام أن يحيد عنها،  ومن ثم فإن غاية ما يمكن أن يجري وفق تصوري هو مجرد تهدئة تحفظ لإيران قدرتها على استمرار تنفيذ مشروعها التوسعي،  وتمنح أذرعها فرصة لالتقاط الأنفاس وعليه فإن الكاسب و" الفائز"  الأول من هذا الاتفاق هو إيران وليس سواها.

عاصفة الحزم

واستكمل: لعل متابعة التطورات الحادثة فيما يتعلق بالملف اليمني وردود فعل المتمردين الحوثيين،  تجسد ما ذهبنا إليه فهم أولا ورغم ترحيبهم بهذا الاتفاق ينظرون للملف اليمني، باعتباره ملفا مستقلا،  وأن المملكة يجب أن تتحمل تبعات ما جرى في اليمن،  طيلة السنوات الماضية ومنذ شن الرياض عاصفة الحزم في مارس 2015 وحتى الآن.

 

الصين الراعي الرسمي للحوار السعودي الإيراني

وأردف: وأما عن نجاح الصين في التوصل لهذا الاتفاق فإن الصين في حقيقة الأمر هي من حصدت ثمار جهد بذله غيرها، طيلة أكثر من عامين ماضيين فالعراق كان لها دور كبير في رعاية الحوار السعودي الإيراني،  الذي استضافت منه نحو خمس جولات،  فيما تابعت عمان هذه الرعاية حتى جاءت الصين التي يبدو أن كلا من المملكة – وإيران،  رأى فيها ضامن قوى لما يمكن التوصل إليه خاصة، وأن كلا منهما تربطه علاقة قوية بالصين .

واختتم: بعض التفاعلات الدولية نتيجة الصراع الروسي - الأوكراني، واحتدام النزاع الأمريكي – الصيني، والتطور الحادث في تعاطي واشنطن مع ملفات المنطقة،  دفعا بكلا الدولتين إلى القبول بالرعاية الصينية التي أفضت إلى هذا الاتفاق.