بعد انضمامها إلى روسيا.. الرئيس الروسي يصل «شبه جزيرة القرم»
كتب: أميرة ناصر
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى شبه جزيرة القرم، وذلك بمناسبة انضمامها إلى روسيا، حسب ما أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم السبت،.
كما نشرت لقطات تظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجول مع وفود سياسية ودينية في مدينة سيفاستوبول على مدرسة الفنون ومركز للأطفال في المدينة، على وسائل التواصل الاجتماعي.
شبه جزيرة القرم
وكانت شبه جزيرة القرم قد عادت إلى روسيا، بعد تصويت الأغلبية الساحقة من سكانها لصالح هذه الخطوة في الاستفتاء الشعبي، الذي نظم في مارس 2014، وذلك على خلفية إسقاط حكومة يانوكوفيتش واندلاع صراع مسلح في جنوب شرقي أوكرانيا بين حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد.
وبناء على هذا الضم فرضت دول أوروبية عقوبات على روسيا، على الرغم من تأكيد موسكو أن إعادة انضمام القرم إلى الدولة الروسية جاءت بالتوافق الكامل مع القانون الدولي.
وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت مرسوما يقضي بعقوبات تصل إلى السجن 15 عاما لمنتقدي الجيش والمتطوعين.
وفي شهر فبراير الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا فيدراليا حول تقديم الدعم الاجتماعي لزوجات العسكريين الذين قتلوا أثناء الحرب في أوكرانيا بغض النظر عن تكوين الأسرة.
ووفقا لهذه الوثيقة التي تدرج تعديلات على القانون "حول قدامى المحاربين" ستحصل زوجات العسكريين اللواتي لم يتزوجن مرة أخرى، على أقصى قدر من الدعم الاجتماعي بغض النظر عن تكوين الأسرة التي يعشن فيها بعد مقتل أزواجهن في الحرب في أوكرانيا.
الاتحاد الروسي
من جهتها، أوضحت رئيسة لجنة السياسة الاجتماعية بمجلس الاتحاد الروسي إينا سفياتينكو أن زوجات العسكريين القتلى اللواتي يعشن ليس فقط مع أطفالهم بل، على سبيل المثال مع أبائهن وأمهاتهن، لم يكن بإمكانهن في السابق تلقي نفس تدابير الدعم مثل الزوجات اللواتي يعشن بمفردهن أو مع أطفال فقط. وشددت على أن القانون الجديد يحل هذه المشكلة.
يشار إلى أنه تم تنظيم تجمعات في عدة مدن تخللها رفع صلوات مؤخرًا، في روسيا تكريما لعشرات العسكريين الذي قُتلوا في ضربة بشرق أوكرانيا، ما أحدث صدمة أثارت موجة انتقادات للجيش.
وعلى غير عادة السلطات في روسيا حيث تلزم الصمت بشأن الخسائر العسكرية في أوكرانيا، شارك نحو 200 شخص في تجمع مرخص له في مدينة سامارا (وسط) التي ينحدر منها بعض الجنود القتلى.
وأمام شعلة أبدية في إحدى الساحات الرئيسية للمدينة، وضع السكان باقات وأكاليل من الزهور قبل الخشوع أو رسم شارة الصليب، وفق ما أفد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
كما تلا كاهن أرثوذكسي صلاة ثم أدى جنود التحية بإطلاق النار في الهواء. هذا، وبحسب وسائل الإعلام المحلية، تم تنظيم تجمعات في مدن أخرى في المنطقة وبالخصوص مدينتي تولياتي وسيزران.
وتتواصل العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا ضد جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022، خاصة مع التقدم الكبير الذي حققته قوات فاجنر في اتجاه مدينة باخموت في منطقة دونيتسك.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت سابق أن القوات الروسية تسعى إلى تطويق مدينة باخموت بالكامل لقطع خطوط الإمداد عنها