Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

هل تكون جورجيا الخطوة التالية لروسيا بعد ضرب أوكرانيا؟

 كتب:  أحمد حسني
 
هل تكون جورجيا الخطوة التالية لروسيا بعد ضرب أوكرانيا؟
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

ما أشبه الليلة بالبارحة، فبعد النجاح الكبير الذي حققته العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، والتي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس الماضي، بعد إصرار كبير من الرئيس الأوكراني على الانضمام إلى حلف الناتو، وهو الذي أخذ موافقات ضمنية على حصوله على مقعد في الحلف الذي يأتي على غير رغبة من روسيا.

ولأن روسيا تعلم أنها هي الهدف المباشر من انضمام أوكرانيا للحلف، ولأنها تعي تماما الفخ الأمريكي الغربي لحصارها، ومن ثم عزلها بشكل كبير، لم تركن للحلول التقليدية وأصرت على عدم انضمام أوكرانيا للحلف.

لم تعبء روسيا كثيرًا بالقرارت الاقتصادية ولا بالعقوبات الدولية، فالمسألة بالنسبة للرئيس الروسي مسألة مصير، ومسألة وجود.

ولكن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أصر على موقفه، وظل يعمل على تحالفه مع الولايات المتحدة، ويعقد صفقات السلاح بشكل كبير، حتى تضخمت قوته العسكرية بشكل استفز الجانب الروسي.

لم يتعلم زيلينسكي مدرس التاريخ في المسلسل الأوكراني «خادم الشعب» من دروس الماضي القريب، فراح يدلي بتصريحات عن قوة أوكرانيا والجيش الأوكراني، وأنهم مستعدون لكل سيناريوهات الحرب، وأنهم لا يخشون أحد، وهو الأمر الذي ظهر عدم حقيقته على أرض الواقع.

فعلى الجانب الآخر وتحديدًا في العام 2008 ارتكبت جورجيا نفس الخطأ، وأعلنت عن نيتها الانضمام لحلف الناتو، وهو ما لم تقبله روسيا ولا الرئيس الروسي نفسه فلاديمير بوتين، وقامت باتخاذ نفس الإجراء ونفس الذريعة وهي حماية ابخازيا وأوستيا، من العمليات الإرهابية.

وبعد بضعة أيام استسلمت جورجيا بالفعل، وجلست على مائدة المفاوضات مع الجانب الروسي ورضخت بالفعل لشروطه.

وهو الأمر الذي يتكرر في الأزمة الحالية، حيث طلب الرئيس الأوكراني زيلينسكي الجلوس على مائدة المفاوضات والحوار مع روسيا، لكن وفق ضمانات.

وفي ظل المحاولات الأمريكية لاستقطاب جورجيا من جديد، فقد أقدمت هي الأخرى وللمرة الثانية الانضمام لحلف الناتو، وهو ما جعل القرار الروسي بشن عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية ضروريًا؛ حتى تستشرف جورجيا مستقبلها في ماضيها وفي الحاضر الأوكراني.

ويبدو أن الدب الروسي يعرف مدى قوته وأن لا أحدًا يستطيع مواجهته من الدول الغربية أو أمريكا، خصوصًا أن الولايات المتحدة تعملت بعض الشيء من دروس الماضي عندما أرسلت جنودها في العديد من الدول ولم تفلح في فرض سيطرتها الكاملة، وتكبدت خسائر ضخمة اقتصادية، وعسكرية.