Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

عزة عبد الحميد تكتب.. «الهرشة السابعة» حين تقدم مسلسل من وإلى جمهور التواصل الاجتماعي

 كتب:  عزة عبد الحميد
 
عزة عبد الحميد تكتب.. «الهرشة السابعة» حين تقدم مسلسل من وإلى جمهور التواصل الاجتماعي
الهرشة السابعة
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

لا ضرر ولا ضرار إطلاقاً بأن يقرر صناع عمل درامي، تقديم مسلسل فئوي لا يخص إلا فئة معينة فقط من المشاهدين، وقد رأينا ذلك في مسلسل "مذكرات زوج" والذي خرج بطله في حوارات صحفية مُعلنا أن العمل مقدم لمن هو تخطى سن الـ25، لكي يستطع استيعاب الفكرة المقدمة من العمل.

لكن صناع عمل "الهرشة السبعة" قرروا تقديم مسلسل فئوي شبابي، يشبه منشورات وتغريدات أبناء "تويتر"، وفيسبوك، المنتقدين وأصحاب الرؤى الاعتراضية دون إيجاد البدائل، والمتحذلقين في الأراء بوجه حق ودونه.

فأنا لست عمل فني يقدم المشكلات الزوجية في السنوات الأولى منها بشكل أكثر تحضرًا وتقدم ولكن في النهاية نحن لسنا أمام مصر، بل العكس تمام نحن أمام مجتمع "إيجبت"، الذي يقدم صورة لأبناء طبقة ليسوا الأغلبية على الإطلاق.

تحاول شركة عبدالله أبو الفتوح في كل عام من الأعوام الأخيرة بالاشتراك مع ورشة سرد، تقديم عمل نفسي نسوي، يناقش مشكلة نسوية في الغالب، وهذا بكل تأكيد أمر جيد جدًا، وقد رأينا العام الماضي مسلسل" خلي بالك من زيزي" والذي قدمته أيضًا الفنانة أمينة خليل، وقد أعطى إشارة ضوء إلى الأسر المصرية بأن تستوعب بعض من الأمراض النفسية التي يقع بها أبناءهم وبناتهم، بل أن هناك أسر بدأ في العلاج فورا بعد اكتشاف المرض، وهذا الجانب الإيجابي حين تقرر عرض عمل يشبه الجمهور.

أما "الهرشة السابعة" وتقديم المسلسل المبني على اللهجة المصرية العامية المختلطة بالإنجليزية، والتعامل مع الأمر على أننا "شعبين شعبين"، هذا أمر يجعلنا ندرك أن الصناع بحثوا عن فئة معينة ليقدم لهم العمل.

كما أن هناك العديد من التفاصيل في الأحداث لا تتوافق مع الحقيقة، مثل ملابس البطلة والأكسسوارت الخاصة بها في مرحلة ما من الـأمومة والتي يستحيل أن تكون بهذا الشكل، وإن نجح العمل في اللعب على مشاعر الأمهات الجدد في بعض الأشياء، إلا أنه في النهاية لا يشبه الأمهات في مصر.

ومع رتم إضاءة فنية توحي دائما بحالة الكأبة والاكتئاب حتى وإن لم تستدعي المشاهد ذلك، وبعض مخارج ألفاظ لفنانين غير واضحة وانفاعلات غير مفهومة وريأكشانات تصل لحد المبالغة، نجد أيضًا نهاية في غاية الكليشيه، وكأن الضفدع قرر أن ينهي المشاهدة بصورة نمطية تجعله يندم على المشاهدة.