مصر والسعودية أوقفا حركة الطيران.. ماذا يحدث في السودان؟

يعيش الشعب السوداني حالة من التوتر، اليوم السبت، بعد تفاقم حالة الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. 

وأعلنت قناة العربية صباح اليوم عن سماع إطلاق نار في محيط المدينة الرياضية جنوب العاصمة، أتى بعده انتشار أمني كثيف في محيط القصر الرئاسي والمطار.

ولم يثبت الوضع على ذلك بل اندلعت اشتباكات في محيط وداخل قاعدة مروي الجوية في الولاية الشمالية للبلاد مع تصاعد أعمدة الدخان من داخل القاعدة العسكرية التي نشبت خلاف خطير منذ عدة أيام بين أكبر قوتين عسكريتين في البلاد.

وكان قد صرح قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي أمس الجمعة بشدة حرصهما على تهدئة الوضع وعدم إدخال البلاد في أي صراع.

وانتفض العالم العربي بعد تلك التطورات في السودان خوفًا من أن تدخل السودان في دوامة عنف تعصف به، وتوالت النداءات العربية العاجلة بضرورة التحلي بضبط النفس ووقف العنف.

وكانت في صدارة الدول العربية المتدخلة هى مصر حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا تعليقًا على الأحداث في الساحة السودانية، حيث طالبت بضرورة ضبط النفس لحماية الأرواح.

وجاء في البيان: "تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك، وتطالب كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حمايةً لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق وإعلاءً للمصالح العليا للوطن.

ومن جهة أخرى أعلنت الشركة الوطنية لمصر للطيران أنه في ضوء ما ورد إليها من معلومات حول وجود اضطرابات في الأوضاع الأمنية في دولة السودان الشقيق، وبناءً على ذلك تعلن الشركة عن وقف رحلاتها الجوية من وإلى مطار الخرطوم بشكل مؤقت، ويأتي ذلك اعتبارًا من اليوم السبت 15 أبريل 2023 لمدة 72 ساعة لحين موافاتنا بمستجدات الأوضاع في السودان.

وطلبت مصر للطيران من عملائها ضرورة مراجعة حجوزاتهم من وإلى مطار الخرطوم من خلال الاتصال بمركز خدمة اتصالات مصر للطيران.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق وزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة الشديد بعد حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع في السودان.

ودعت المملكة المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة وتوحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه الشقيق، أما  بالنسبة إلى الطيران السعودي فعلقت المملكة العربية السعودية الطيران المدني إلى السودان.

وفي الوقت نفسه دعت الإمارات أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار.

ووفقًا لوكالة "وام": "تتابع سفارة دولة الإمارات في الخرطوم بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد على موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة".

وفي السياق ذاته، أعرب الأردن عن قلقه البالغ إزاء التطورات التي تشهدها جمهورية السودان وفقًا لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ودعت الوزارة كافة الأطراف إلى ضرورة ضبط النفس ووقف القتال فورًا والعودة إلى الحوار والتهدئة والإلتزام بالاتفاق الإطاري السياسي وبما يؤسس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان.

ومن ناحية أخرى أعرب البرلمان العربي عن قلقه الشديد إزاء التطورات الجارية في السودان خاصةً العمليات القتالية الدائرة حاليًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

ودعا البرلمان العربي كافة الأطراف السودانية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار حمايةً لأرواح الشعب السوداني والحفاظ على مقدرات الدولة مطالبًا كافة الأطراف بأن تضع أمام أعينها المصالح العليا للشعب السوداني والعمل على كل ما يحفظ أمن واستقرار السودان.

وكانت بداية الخلافات بين القوتين العسكريتين بدأت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي بعد دفع قوات الدعم السريع حوالي 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، وقد استفز ذلك الجيش ووصف هذا التحرك أنه غير قانوني وشدد على وجوب انسحاب تلك القوات وذلك لم يتم حتى ذلك الوقت.