Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

إيمان رمضان بنفسه.. وعناده هو سر نجاحه

 كتب:  ماجد إبراهيم
 
إيمان رمضان بنفسه.. وعناده هو سر نجاحه
محمد رمضان وماجد إبراهيم
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

في سنة 2007 كنت تقريبًا في عز التألق الصحفي.. وكنت أعمل حينها في أكتر من مكان صحفي أبرزهم جريدة «الدستور» وموقع «بص وطل»، وفي ذات يوم كلمني صديق صحفي قال لي تعالالي كافيتريا مركز الإبداع في الأوبرا علشان هاعمل حوار صحفي مع ممثل شاب موهوب قوي وعايزك تصورني معاه علشان أنا عارفك بتصور حلو..

فقلت له مين الممثل ده؟، قال لي ممثل اسمه محمد رمضان.. فقلت له مش عارفه؟.. فقال لي هو لسه مش معروف بس عامل دور صغير في مسلسل «أولاد الشوارع» مع حنان ترك ولفت نظر ناس كتير.. فقلت له أنا لم أرى المسلسل للأسف.. 

وذهبت له بالفعل وكان محمد رمضان قاعد مع صديقي الصحفي واتعرفت عليه.. وحضرت باقي الحوار وصورت بعض الصور.. ولكن ما لفت نظري حينها أن رمضان يتحدث عن نفسه بثقة شديدة وشعرت حينها بفرط حماسه وطموحه وأنه من الحالمين المفرطين في الأمل.. وهذا لأنه بمقاييس الشكل والعمر فقد شعرت بصعوبة أن يحقق ما يسعى له خاصة وأنني حينها كان يتملكني يأس من الجو العام لأحوال البلد.. 

ولم تمر إلا فترة وجيزة لأفاجئ بعدها بتبني فنانا الكبير الفنان العالمي الراحل عمر الشريف له، حيث شاهدت مداخلة له وهو يمتدح رمضان وبعدها عرفت أنه عمل معه في مسلسل «حنان وحنين».. 

وفي عام 2009 دعيت لحضور العرض لفيلم «احكي ياشهرزاد» وفوجئت إن محمد رمضان كان أحد الأبطال ليس هذا فقط ولكنه لعب دور ملفت للنظر جدا.. وأعجبني دوره جدا، لأن كان يلعب دور الشاب السهتان اللي ضحك على 3 بنات في وقت واحد وملامحه كانت تسمح بهذا.. 

وفي نفس العام، كان صديقي الصحفي الذي دعاني لأول لقاء معه يقدم برنامج إذاعي في راديو إنترنت وكنت أنا كذلك أقدم برنامج آخر في نفس الراديو وذات يوم قرر صديقي الاحتفاء بنجاح الفيلم واستضاف رمضان في برنامجه وجالنا بالفعل وكنت مسئول عن تصوير فوتوغرافيا الحلقة ويومها محمد رمضان عمل لنا حركة مهمة جدا لفتت انتباهي له وهي أن تقليد شخصية الرئيس السادات وتقليد الفنان الكبير الراحل أحمد زكي وهو يؤدي شخصية الرئيس السادات وتقليد أحمد زكي كفنان فقط...

وفعلا قدر يعمل 3 أنواع أداء و3 تون صوت مختلف فابهرني بشكل شخصي.. ومن يومها تقريبًا بقى من ضمن أصدقائي الفنانين.. 

وبعد قيام ثورة يناير وفي نفس العام 2011 قدم مسرحية اسمها  «في إيه يامصر» مع الفنان الكبير طارق الدسوقي والفنانة الجميلة راندا البحيري على مسرح السلام وبسبب علاقاتي مع فنانين وموظفي مسرح السلام وحبي لفن المسرح عموما فتقريبا قد شاهدت هذه المسرحية فوق العشر مرات وجمعتني سهرات خاصة ما بعد المسرحية مع رمضان وعدد من الفنانين والصحفيين.. 

والحق يقال كان رمضان مبدعًا في أدائه المسرحي ومضحكًا وملفتًا للنظر جدا... وفي هذا التوقيت اكتشفت أنه جاري في الهرم في شارع فاطمة رشدي وأصبحنا نلتقي كثيرًا هناك..

وفي عام 2012، دعيت لحضور أول فيلم من بطولته وكان فيلم «الألماني» والحقيقة منذ هذا التوقيت أدركت أن رمضان كان محقًا في كل حرف نطق به في لقائي الأول به.. فما هي إلا شهور قليلة بعدها انطلق رمضان في رحلة نجاح لا تتوقف حتى الآن وسواء اتفقت او اختلفت مع ما يقدمه رمضان من فن سواء على مستوى التمثيل ونوعية الأدوار التي يقدمها أو على مستوى الغناء والحفلات الصاخبة التي يحييها.. لكنك لا يمكن أن تنكر نجاحه وتألقه وتعلق الناس بأدواره وغناؤه.. 

وهنا أنت لا تملك إلا الإنحناء لجهد رمضان في الوصول لأحلامه.. فالفن وقولًا واحدًا لا يعرف الواسطة والجمهور هو من يمنح الفنان صك النجاح أو من قد يخسف به الأرض.. 

ولعل واحد من أبرز مميزات محمد رمضان هو إيمانه بنفسه وقدرته على الترويج الجيد لنفسه واستعانته بخبراء في مجال المارتينج بخلاف اهتمامه هو شخصيًا بهذا الأمر.. 

لذلك أرى الآن أن نجاحه هذا العام نجاح مستحق.. فأنا لم أتمكن من رؤية المسلسل كاملًا لكن تابعت بعض الحلقات ولفت نظري الأداء الجيد والمتطور والمميز لرمضان وكل أبطاله بغض النظر عن اختلاف البعض مع فكرة إن المسلسل يروج لفكرة التعدد وهي فكرة الكثيرين ضدها وأنا منهم، لكن لا شك أننا لن يمكننا إنكار حدوثها في الواقع والدراما دائما ماتعكس الواقع. 

وبالأمس وبعدما شاهدت حلقتي رمضان مع «صاحبة السعادة» فنانتنا الكبيرة إسعاد يونس وجدت رمضان هو رمضان.. هو نفس الفنان الذي قابلته لأول مرة عام 2007 نفس الشخص الحريص على نجاحه والتعلم من أخطاؤه وتطوير نفسه وأدواته، ولأن إرضاء الجميع غاية لا تدرك فرمضان يستحق التحية والتقدير لنجاحه الذي لا يختلف عليه اثنين.. حتى لو اختلفنا مع محتوى المضمون الذي يقدمه لكن وبشكل شخصي أتمنى لتجاربه القادمه إن تكون أكثر نضجًا لترضي الجمهور والنقاد معًا.. فهو يستحق هذا..