محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة بـ«الشيوخ»: الحوار الوطني رسالة أمل.. والدولة تهدف لحماية المواطن البسيط

قال النائب محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن الحوار الوطني جاء بمثابة رسالة أمل ليس للمواطنين فقط؛ بل وللمستثمرين أيضًا، حيث جاء لإيجاد حلول مختلفة لكل المجالات، في ظل توجه مصر الاقتصادي الذي يشجع على الاستثمار ويشجع القطاع الخاص.

وأضاف «حلاوة»، في حوارًا صحفيًا أجراه مع صحيفة اليوم السابع، أن الدولة كانت متواجدة دائمًا في مواجهة الغلاء، من خلال دعم المواطن البسيط ببرامج حماية اجتماعية لمواجهة التضخم، مشددًا على أن وجود الدولة في ظل حالة الغلاء الكبير في الاقتصاد العالمى كان له أثر هام حيوى وضرورى، مؤكدًا على أن من يحاول ان يعرقل هذا الدور الذي يدعم تدخل الدولة لصالح الفقير  لديه غرض خبيث ولا يفكر في مصلحة المواطن البسيط.

وتابع: «المواطن بالتأكيد يهمه الأكل والشرب، وهذا ما يتحدث عنه الجميع، وهنا حينما نجد سلاسل لسوبر ماركت توفر السلع بأسعار معينة وتتدخل الدولة لتوفير نفس السلع في الأسواق بأسعار أقل، يتحقق الهدف الرئيسي وهو قيام الدولة بدورها لحماية المواطن البسيط من انعكاسات الأزمة العالمية علي الأسعار في مصر».

حلاوة: هدف الدولة المصرية هو حماية المواطن البسيط

وأكد النائب محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن الدولة تقوم بدور كبير في تهيئة مناخ جاذب للاستثمار لا ينكره إلا جاحد، لافتًا إلى أن كل من يتحدث عن تدخل الدولة بشكل أو بآخر في الفترة الأخيرة يحاول دغدغة مشاعر المواطنين وإسقاط الأمور الاقتصادية لخدمة أغراض سياسية، متسائلا: «هل يمكن قبول ترك المواطن لأسعار السوبر ماركت في ظل هذه الأسعار، أم أن هذا الحديث لا يمكن قبوله اقتصاديا والمتاجرة به؟»، لافتًا إلى أن حتى في أمريكا وأوروبا يحدث نفس الشئ، حيث نجد الجمعيات تقوم بدور حقيقي لضبط الأسعار ومساعدة المواطنين في مواجهة آثار التضخم.

وتابع: «هل تريدون الدولة كلها للكمبوندات فقط ولا نبنى الأسمرات لمحدودى الدخل والقضاء على العشوائية؟.. هذا أمر غريب بالمرة ولا يمكن قبوله فوجود الدولة أساسي لحماية الفقراء ومحدودى الدخل»، لافتًا إلى أن هدف الدولة المصرية هو حماية المواطن البسيط واتخاذ إجراءات للتخفيف من حدة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية.

رئيس الصناعة بالشيوخ: مصر سوق جاذب لأي مستثمر

وأضاف رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن البعض يريد إسقاط الأمور الاقتصادية من أجل أغراض سياسية، وهو ما يجعلهم يتحدثون بصور غيرة حقيقية عن واقع الاقتصاد المصري،  موضحا أنه يجب أن نطمئن الجميع بأن مصر كانت وستظل سوق جاذب لأي مستثمر في العالم فلا يمكن لأي مستثمر أن يستبعد سوق به أكثر من 100 مليون مواطن، كما أن الدولة تفسح الطريق أمام مشاركة حقيقية وواسعة للقطاع الخاص في مصر.

وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي يمر بأزمات غير مسبوقة ناتجة عن تداعيات أزمة كورونا ثم أزمة سلاسل الإمداد العالمية ثم التداعيات الواسعة للحرب الروسية الأوكرانية علي أسعار الغذاء والطاقة ونتج عن ذلك موجة تضخم عالمية أثرت علي النمو الاقتصاديـ وهذه الأزمات العالمية أثرت علي إقتصاديات الدول النامية والدولة المصرية تتعامل مع هذه التداعيات غير المسبوقة باحترافية شديدة فالمشروعات الوطنية العملاقة دعامة للاقتصاد القومي وبناء بنية أساسية قوية من شبكات طرق واقامة مدن جديدة والتنظيم العمرانى للدولة والقضاء علي العشوائيات يشجع الاستثمار، لافتًا إلى أن مصر دولة جاذبة للاستثمار الداخلى والخارجى ولا تزال معدلات النمو في السوق المصرى هى أكثر المعدلات الجاذبة في المنطقة وفي إطار الدول النامية.

واستكمل: «أرى أن التعويم وانخفاض قيمة الجنيه، هى فرصة لقطاعات كبيرة من السياحة لجذب سائحين وهذا يشجع الاستثمار السياحى وبالتأكيد النمو الهائل في البنية الأساسية سيكون دافعا لزيادة عدد السياح».

حلاوة: الدولة هيأت المناخ للاستثمار

وأكد النائب محمد حلاوة، رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن الدول اتخذت إجراءات كثير من أجل تهيئة المناخ للاستثمار، أبرزها التشريعات التي خرجت من البرلمان وتمتاز بنوع من التيسير على المستثمرين، لكننا أيضا ندعو الجهاز التنفيذي بسرعة إنهاء الإجراءات وسرعة إصدار التراخيص.

وأضاف «حلاوة»، أن وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي، على رأس المجلس الأعلى للاستثمار، هى رسالة طمأنة للمستثمرين وتبرز توجه الدولة لدعم الاستثمار المحلى والخارجى، حيث نؤمن بضرورة الدفع بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وضرورة تفعيل جهاز المشروعات الصغيرة.

واختتم: «القضية في مصر ليست إقامة مصانع، بقدر توجيه المستثمرين لصناعة مستلزمات الإنتاج والخامات محليا، مما يلقي بظلاله على عملية الصناعة وتوطينها، خاصة وأن توطين الصناعة يسهم بشكل كبير في سد الفجوة الدولارية ويدعم العملة المحلية ويوفر على الدولة استيراد كثير من المنتجات وخاصة الخامات الداخلة في كثير من الصناعات».