لبنان ينتفض ضد «حزب الله» بعد مناورته العسكرية في الجنوب
كتب: أحمد حسني
تلقى حزب الله اللبناني انتقادات واسعة بسبب المناورة العسكرية التي نفذها في الجنوب أمس الأحد، والتي اعتبرها البعض أنها تحدياً للسلطات في البلاد.
وقالت بعض الدوائر السياسية إن مناورة "حزب الله" حملت رسالة تتضمن تأكيدات بأن الحزب لن يسمح بقيام دولة في البلد الذي تعصف به أزمات سياسية وأمنية منذ سنوات.
ومن جانبه أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن رفض الحكومة اللبنانية أي مظهر يشكل انتقاصا من سلطة الدولة وسيادتها.
وقال: "الإشكالية المتعلقة بموضوع سلاح حزب الله تحديدا ترتبط بواقع يحتاج إلى وفاق وطني شامل، وهو أمر يجب أن يكون من أولويات المرحلة المقبلة".
وأضاف أنه "في الوقت الحاضر، تشدد الحكومة على الحفاظ على الاستقرار الأمني على كامل الأراضي اللبنانية وعدم القيام بأي عمل يتسبب بزعزعته".
كما أعرب سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية" عن رفض حزبه التام لمناورة "حزب الله" ووصفها "بالتصرف الأرعن".
وأشار جعجع في بيان صادر عنه، إلى أنه "في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة بعض الخطوات الإيجابية، آخرها ما صدر عن القمة العربية لجهة الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق الدولة" بشّر حزب الله الجامعة العربية كما المجموعة الدولية بأنه غير معني بكل ما يحدث".
وقال جعجع: "أما إذا كان حزب الله يعتقد أن هذه المناورة بإمكانها أن تزيد من حظوظ مرشحه الرئاسي فهو مخطيء تماما".
من جانبه أعلن النائب البرلماني إبراهيم منيمنة أنه في زمن ترسيم الحدود البحرية والمصالحة الإيرانية - السعودية تصبح المناورات واستعراض القوة لزوم ما لا يلزم، ورسالة فارغة المعاني.
ودعا منيمنة إلى "انتهاز اللحظة الإقليمية والدولية لوضع أسس لتوافق داخلي لا مفر منه حول السياسة الدفاعية والخارجية، يتقاطع مع مشروع لإعادة بناء الدولة المنهوبة اقتصادياً".
