المبدع الراحل يسري الجندي.. أرخ للدراما المصرية وعانى من التهميش

رحل عن عالمنا اليوم الكاتب الكبير، ومؤرخ الدراما والتراث الشعبي المصري يسري الجندي، وذلك عن عُمر يناهز 80 عامًا، فهو من مواليد 5 فبراير 1942.

رحل الكاتب الكبير بعد أن عانى من مرارة التهميش وقسوة الحياة كما ردد في لقاءاته وأحاديثه في السنوات الأخيرة، فعبر الجندي أكثر من مرة كان آخرها في لقاءه مع الإعلامية قصواء الخلالي بقناة TeN الفضائية في عام 2020، عن حزنه الشديد، ودائمًا كانت ينعكس هذا الحزن على كتاباته، وأثناء حديثه انهار بالبكاء، مما دفع مقدمة البرنامج للانتقال لموضوع آخر.

لم يصمت الجندي تجاه معاناته مع التهميش والتجاهل الذي حدث له ولجيله الذي ضم الكثير من المبدعين، حيث أكد في أكثر من لقاء صحفي له، أنه تم إقصاءه دون سبب واضح، وعانى كثيرًا في حياته وفي فترة عدم عمله، وواجه معاناة مادية بسبب عدم العمل، وتأثرت نفسيته عندما علم بقيمة المعاش الاستثنائي من نقابة المهن التمثيلية، ورفض الحصول عليه لشعوره بالإهانة من صغر المبلغ.

وترصد "العاصمة" محطات هامة في تاريخ الكاتب الكبير يسري الجندي وعمله بوزارة الثقافة واهتمامه بالتراث الشعبي وحرصه على تأريخ الدراما المصرية:

• ولد يسري الجندي بمحافظة دمياط في 5 فبراير 1942.
• تولي الجندي أكثر من منصب بوزارة الثقافة، فتولى في عام 1982 منصب المستشار الفني لجهاز الثقافة الجماهيرية .
• عمل مديرًا لمسرح السامر بالقاهرة عام 1974 ثم مديرًا للفرقة المركزية للثقافة الجماهيرية عام 1976. 
• عمل مستشارًا لرئيس هيئة الشئون الفنية والثقافية حتى أحيل للمعاش في 5 فبراير 2002 .
• اهتم يسري الجندي في كتاباته بالتراث الشعبي من خلال أكثر من مسرحية من بينها " سيرة بني هلال" و" أبو زيد الهلالي سلامة" و"رابعة العدوية" و"ألف ليلة وليلة: السندباد" و" ألف ليلة وليلة :معروف الإسكافي".
• قدم عدد من المسلسلات التليفزيونية والتي حققت نجاحًا من بينها "الوجه الآخر" و"أهلا يا جدو العزيز" و"جمهورية زفتى" و"التوأم" و"من أطلق الرصاص على هند علام".
• كتب يسري الجندي قصة فيلم "سعد اليتيم" لأحمد زكي عام1985 وفيلم "الذئاب" 1983 و"أيام الرعب" 1988 وغيرها من الأفلام.