أزمة الكهرباء في لبنان.. «عتمة شاملة» تهدد البنية التحتية

يواجه لبنان أزمة كهربائية خانقة بعد أن تم إيقاف تشغيل معملي "الزهراني" و"دير عمار"، المصادر الرئيسية للتيار الكهربائي في البلاد، بدءًا من عصر الأربعاء.

أدت عدم قدرة الشركة المشغلة "برايم ساوث" على تلقي مستحقاتها من مؤسسة كهرباء لبنان إلى إغلاق محركات المعملين، وهو ما يهدد بإدخال لبنان في حالة من العتمة الشاملة، تشمل جميع المرافق، بالإضافة إلى تأثيرها على عمليات ضخ المياه التي تعتمد على التيار الكهربائي.

من جانبها، قدمت الشركة المشغلة عدة مراسلات واتصالات لمؤسسة كهرباء لبنان، تطالب بتسوية مستحقاتها، التي تبلغ نحو 83 مليون دولار أمريكي، قبل استئناف العمل في المعملين.

تتجه الأنظار الآن نحو اتصالات بين مؤسسة كهرباء لبنان ومصرف لبنان المركزي، بهدف تأمين المبالغ المستحقة للشركة المشغلة وضمان استمرار تزويد البلاد بالكهرباء. ومن المتوقع أن يتم تحويل إيرادات جباية الكهرباء من الليرة إلى الدولار بعد رفع تعرفة الكهرباء.

كانت ساعات التغذية بالتيار الكهربائي قبل تفاقم الأزمة تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات يوميًا. وبينما يعتمد اللبنانيون على المولدات الخاصة لتأمين احتياجاتهم من الكهرباء خلال ساعات العتمة، يتحملون تكاليف باهظة لتلك الخدمة وبالدولار، ما يزيد من تعقيدات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.