Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

في اليوم الأخير.. إسرائيل وحماس تسعيان إلى اتفاق جديد لتمديد الهدنة

 كتب:  وكالات
 
في اليوم الأخير.. إسرائيل وحماس تسعيان إلى اتفاق جديد لتمديد الهدنة
غزة - أرشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

جهود مضنية يبذلها كل من مصر وقطر لتمديد الهدنة في قطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية ويحتاج سكانه إلى وقف دائم لإطلاق النار بشكل ملح.

وتتفاوض إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبر وسطاء، اليوم الأربعاء، على تمديد محتمل آخر للهدنة في غزة مع بقاء ساعات فحسب أمامهم؛ للتوصل إلى اتفاق قبل استئناف القتال بعد توقف دام ستة أيام.

وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، إن عائلات رهائن أُبلغوا، اليوم الأربعاء، بأسماء المقرر إطلاق سراحهم لاحقا اليوم، وهم المجموعة الأخيرة التي سيفرج عنها بموجب الهدنة ما لم ينجح المفاوضون في تمديدها.

ونشرت حركة حماس قائمة بأسماء 15 امرأة و15 قاصرا سيتم إطلاق سراحهم من  سجون الاحتلال الإسرائيلية في المقابل.

وقال مسؤول فلسطيني لـ رويترز، إن الجانبين لديهما رغبة في إطالة أمد الهدنة لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، مضيفا أن المناقشات ما زالت جارية مع وسطاء مصر وقطر.

وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إيلون ليفي، إن إسرائيل ستدرس أي اقتراح جدي، لكنه أحجم عن تقديم المزيد من التفاصيل.

وأضاف ليفي، في تصريحات للصحفيين في تل أبيب: "إننا نبذل كل ما في وسعنا من أجل إخراج هؤلاء الرهائن... إننا نتحدث عن مفاوضات حساسة للغاية حياة البشر فيها على المحك".

وتابع أنه بمجرد انتهاء إطلاق سراح الرهائن، سيستأنف القتال وأن "هذه الحرب ستنتهي بنهاية حماس".

وأفرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة حتى الآن عن 60 امرأة وطفلا من الإسرائيليين بين 240 رهينة احتجزتهم في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وجاء ذلك بموجب الاتفاق الذي حقق أول هدنة في الحرب.

وأٌطلق سراح 21 أجنبيا أيضا، معظمهم من عمال المزارع التايلانديين، بموجب اتفاقات موازية منفصلة. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 180 فلسطينيا محتجزين لأسباب أمنية، جميعهم من النساء والقصر.

وشمل الإفراج، يوم الثلاثاء للمرة الأولى، عن رهائن تحتجزهم حركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس، وأيضا من المحتجزين لدى حماس نفسها.

وكانت قدرة حماس على تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم فصائل أخرى مشكلة في محادثات سابقة.

وجرى تمديد أجل هدنة الأيام الأربعة الأولية لمدة 48 ساعة أخرى بدءا من يوم الثلاثاء، وعبرت إسرائيل عن استعدادها لتمديد الهدنة ما دامت حماس تفرج عن عشر رهائن يوميا، لكن مع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال المحتجزين، فقد يعني هذا الموافقة على شروط تحكم إطلاق سراح بعض الإسرائيليين الرجال على الأقل لأول مرة.

أول فترة راحة

وفرت الهدنة أول فترة راحة من الحرب التي شنتها إسرائيل للقضاء على حماس ردا على عملية طوفان الأقصى.

وأدى القصف الإسرائيلي الغاشم منذ ذلك الحين إلى تحويل جزء كبير من غزة إلى أنقاض. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية، التي تعتبرها الأمم المتحدة مصدرا موثوقا به، إنه تأكد مقتل أكثر من 15 ألف شخص، 40 بالمئة منهم أطفال.

ويُخشى من وجود عدد كبير من القتلى تحت الأنقاض، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه تم انتشال 160 جثة أخرى من تحت الأنقاض، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من الهدنة، ولا يزال 6500 شخص تقريبا في عداد المفقودين.

واستضافت قطر، التي تتوسط في المفاوضات، يوم الثلاثاء مديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه).

وقال مصدر مطلع، إن المسؤولين ناقشوا المعايير المحتملة لمرحلة جديدة من اتفاق الهدنة بما يشمل إطلاق حماس سراح رهائن من الرجال أو الجنود الإسرائيليين. كما بحثوا ما قد يكون ضروريا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يدوم أكثر من بضعة أيام.

وذكر المصدر أن قطر تحدثت مع حماس قبل الاجتماع لمعرفة ما الذي يمكن أن توافق عليه الحركة، وأن الطرفين المتحاربين يناقشان داخليا الآن الأفكار التي طرحت في الاجتماع.

ولم ترد أنباء بعد عما إذا كانت المجموعة الأخيرة التي سيطلق سراحها يوم الأربعاء ستشمل أصغر الرهائن، وهو الرضيع كفير بيباس البالغ من العمر عشرة أشهر والمحتجز مع شقيقه البالغ من العمر أربع سنوات ووالديهما. وتقدم أقاربهم بمناشدة خاصة بعد حذفهم من المجموعة قبل الأخيرة التي أطلق سراحها يوم الثلاثاء.

وصمدت الهدنة طوال الأيام الستة رغم التقارير الواردة من الجانبين عن انتهاكات محدودة النطاق نسبيا وتصريحاتهما بأنهما مستعدان لاستئناف الحرب بقوة كاملة بمجرد انتهاء الهدنة.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الهدنة ما زالت صامدة حتى يوم الأربعاء، وأكد الفلسطينيون أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت النار من البحر على منازل قريبة من الشاطئ في خان يونس، وكذلك في بيت حانون بشمال غزة.