Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

حكاية تحويل القبلة ليلة النصف من شعبان

 كتب:  آية صلاح
 
حكاية تحويل القبلة ليلة النصف من شعبان
حكاية تحويل القبلة فى النصف من شعبان
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

تتساءل فئة كبيرة من المسلمين عن قصة تحويل القبلة في ليلة النصف من شهر شعبان، متطلعين إلى فضلها العظيم والحكمة الخفية وراء هذا التحول المهم ،و يُعتبر تحويل القبلة في هذه الليلة الشريفة اختبارًا لقوة إيمان المؤمنين وصبرهم.

فبعد تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، جاء من يشكك في رحمة الله ويتسائل عن مصير الصلوات التي صلوها المسلمون نحو القبلة السابقة ،ولكن الله سبحانه وتعالى أوضح في كتابه الكريم أنه لن يضيع إيمان المؤمنين، وأن رحمته وعنايته لا تنقطع عن خلقه؛ فقد جاء في القرآن الكريم: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ".

هذه القصة تعلم المسلمين درسًا هامًا في الصبر والثبات على الحق، وتذكيرهم بأن الله سبحانه وتعالى هو الرءوف الرحيم الذي لا يضيع إيمان أحد من عباده، بل يحفظه ويحميه برحمته الواسعة وعنايته الكاملة.

حكاية تحويل القبلة ليلة النصف من شعبان

في أيام البداية، كان سيدنا رسول الله ﷺ يقصد بيت المقدس في صلاته، ويجعل الكعبة بين يديه ليستقبلهما معًا، وذلك يعكس روح التواضع والاعتبار للمقدسيات الإسلامية. كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي وهو بمكةَ نَحْوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يدَيهِ".

عندما هاجر النبي ﷺ والمسلمون إلى المدينة المنورة، استمرت قبلة المسلمين نحو بيت المقدس لمدة تقريبًا عام ونصف. وفي ذلك الوقت، كان النبي ﷺ يصلي متجهًا نحو بيت المقدس لمدة تزيد عن ستة عشر شهرًا، كما ذكر الحديث الصحيح.

ثم، جاء الوحي من الله لتحويل القبلة إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك في منتصف شهر شعبان من العام الثاني للهجرة ،و أمر الله سبحانه وتعالى النبي ﷺ بتحويل وجهه نحو المسجد الحرام، ونزلت آية في سورة البقرة تؤكد هذا الأمر: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" (البقرة: 144).

كان هذا التحويل اختبارًا من الله للمؤمنين، ليظهر منهم من هو مخلص ومنهم من هو معاند. فقد قال الله سبحانه وتعالى: "وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّاِ لنَعْلَمَ َمنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ" (البقرة: 143).

فكانت استجابة المؤمنين صادقة وسريعة، وكانوا يقولون بكل امتنان وانقياد: "سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا". أما المشركون فزادهم هذا الأمر عنادًا، وزادوا في مقاومتهم للحق.

تأكيدًا على عُلوّ مكانة سيدنا رسول الله ﷺ عند الله، فإنه كان يحب التوجه نحو الكعبة في صلاته. وفي الوقت الذي أمر الله فيه بتحويل القبلة نحو المسجد الحرام، جاء في القرآن الكريم: "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ" (البقرة: 144).

يظهر من تحويل القبلة أيضًا التأكيد على العلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، والتي تمثل رمزية كبيرة في تاريخ وثقافة الإسلام.

 اقرأ أيضًا: موعد صيام الأيام البيض من شهر شعبان 2024

          الأيام القمرية لشهر شعبان 2024