المصل واللقاح: لا يوجد مضاعفات لحالات حصلت على لقاح استرازينكا فى مصر (خاص)
كتب: رحاب جمعة
أكد الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات في المصل واللقاح، عدم وجود مضاعفات لحالات تلقت لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا في مصر.
وأوضح أنه تم استعراض تداعيات اعتراف شركة استرازينيكا بظهور بعض الأعراض النادرة عند بعض المتلقين للقاح. وأشار إلى أمانة الشركة في تعاملها مع المجتمع، مؤكدًا أن دراسات وملاحظات على أعداد كبيرة من المتلقين سبقت هذا الاعتراف.
وأشار إلى عدم وجود أي سبب للقلق، مؤكدًا أن ظهور الآثار الجانبية ليس أمرًا غريبًا في عملية التطعيم، ولا يتعارض مع الفوائد الهائلة التي يقدمها التطعيم للمجتمع. يعكس هذا الاعتراف، بحسب محمدي، شفافية الشركة واستعدادها للتعامل بشكل فعّال مع أي مخاطر نادرة قد تظهر.
وختم تصريحه بالتأكيد على أهمية التطعيم في حماية البشرية من الإصابة بالمرض ومضاعفاته، مؤكدًا أن التطعيم يظل أداة حيوية للوقاية والحماية، وأن الفوائد التي يقدمها يفوق بكثير المخاطر النادرة التي قد ترافقه.
وأوضح محمدي في تصريحات خاصة لـ العاصمة أن الأمر يتعلق أيضًا بعدد قليل من الأشخاص الذين تلقوا لقاح أسترازينيكا في عام 2021 وظهرت عليهم بعض الأعراض النادرة. بعضهم يفكر في رفع دعاوى قضائية ضد الشركة، وهي في طريقها للدفاع عن نفسها أمام المحاكم. تم ذكر ما أشير إليه، وهو مشابه لما يذكر في النشرات الداخلية للأدوية بشأن الآثار الجانبية التي قد تصاحب استخدام الدواء.
وأكد أن هذا لا يعتبر دليلاً على فساد المستحضر أو حظر استخدامه. ومع ذلك، تلزم السلطات المختصة، المسؤولة عن إصدار الموافقات على طرح أي مستحضر للاستخدام بين البشر، الشركات بتوضيح كل ما يتعلق بالمستحضر والإشارة إلى مدى وفرصة ونسبة حدوث كل عرض من الأعراض، سواء كانت نادرة أو شائعة.
هل الذين تلقوا لقاح استرازينكا في أمان أم لا؟
وأضاف أن الأمر يتعلق بالأشخاص الذين تلقوا اللقاح منذ فترة وظهرت عليهم بعض الأعراض، وليس الأشخاص الذين تلقوا اللقاح منذ فترة طويلة وظهرت عليهم أعراض هذه الأيام. فعادةً ما تحدث الأعراض الجانبية للقاح في الأيام أو الأسابيع القليلة التي تلي عملية التطعيم، ومن النادر جدًا حدوث عرض مقلق أو خطير بعد مرور سنة أو أكثر على تلقي اللقاح.
وفي نهاية حديثه لـ العاصمة أكد على مأمونية لقاحات فيروس كورونا بصفة خاصة، وأن اللقاحات تعتبر أدوات وقائية فعّالة بصفة عامة، حيث أثبتت فعاليتها ووضوح تأثيرها في تغيير الوضع الصحي على مستوى العالم.
