بعد انتشاره.. ما هي حقيقة فيديو رقص طالبات المنصورة؟
كتب: رحاب جمعة
أثار مقطع الفيديو الذي يظهر مجموعة من الطالبات في جامعة المنصورة وهن يرقصن على أنغام أغنية "مخاصماك" جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل المتابعون بشكل كبير مع المشهد الذي انتشر بشكل واسع عبر الإنترنت.
بينما اعتبر بعض المشاهدين هذا الفيديو تعبيراً عن الفرح والحيوية، ورأوه تحدياً جريئاً يمثل محاولة لكسر الروتين اليومي والتعبير عن النفس بطريقة إبداعية، اعتبر آخرون ذلك تحدياً للعادات والتقاليد الاجتماعية، ورواه خروجاً عن النص الاجتماعي التقليدي وانتهاكاً للقيم والمبادئ الاجتماعية المعروفة.
الفرق بين الجامعة المصرية والجامعة الأمريكية؟
قام رواد مواقع التواصل بالمقارنة بين الجو المتواجد في الجامعات المصرية وتلك الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أظهرت المقارنة اختلافًا بارزًا في الطريقة التي يتناول بها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس قضايا مثل الدعم للقضية الفلسطينية.
وبناءً على هذا السياق، أثار ظهور الفيديو الراقص جدلاً واسعًا بشأن مدى انشغال الطلاب المصريين بالأمور الترفيهية مقارنة بالقضايا السياسية والاجتماعية.
ما هو رد جامعة المنصورة؟
أكدت جامعة المنصورة أنها لم تنظم أو تشهد الحفل الذي ظهر في الفيديو المثير للجدل، وأن المقطع لا يعود إلى أي فعالية داخل الحرم الجامعي.
هذا التوضيح يسلط الضوء على أن المقطع المتداول لا يمثل بالضرورة فعالية رسمية تنظمها الجامعة.
ما هي حقيقة الفيديو المتداول؟
بعد البحث والتحقق من مصادر موثوقة، تبين أن الفيديو المتداول يعود إلى عازفة الساكسفون الموهوبة رحمة حسن.
قامت رحمة حسن بتسجيل هذا الفيديو ونشره على قناتها على يوتيوب وفيسبوك.
وتبين أيضًا أن الموقع الذي تم تصوير الفيديو فيه هو مقر شركة ألمانية كبرى في منطقة مدينة نصر، وكان الحفل مخصصًا للترفيه عن النساء العاملات في هذه الشركة.
من خلال التحقق والتحليل، يتضح أن الفيديو المثير للجدل لا يمت إلى جامعة المنصورة بأي صلة، وإنما هو فعالية ترفيهية خارجية. يجب التفريق بين الأحداث وعدم التسرع في الاستنتاجات، خاصة في عصر الانتشار السريع للمعلومات عبر الإنترنت.
