Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«ايصالات أمانة وأم خلف القضبان».. حكاية يوسف قتيل صديقة والدته وزوجها في القليوبية

 كتب:  رجب يونس
 
«ايصالات أمانة وأم خلف القضبان».. حكاية يوسف قتيل صديقة والدته وزوجها في القليوبية
صورة أرشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

هناك أطفال حرمهم الدهر متعة الحياة، ولذة الحنان ومفارقة الأحباب، ليكونوا ضحايا أناس لا يعرفون للرحمة طريقاً، تلك كان حال الطفل يوسف الذي لم يتجاوز الـ7 سنوات من عمره، حينما فرقته غيابات السجون عن أحضان والدته، وتكتب نهايته المأساوية داخل منزل صديقة الأم، التي كانت ترعاه في غيابها.

كانت الحياة تسير بوتيرة طبيعية مع السيدة الثلاثينية وطفلها الصغير«يوسف»، حتى اطرتها ظروفها المعيشية القاسية إلى اقتراض بعض الأموال من أحد الأشخاص، وردها بعد فترة زمنية محدد، وتوقيعها على إيصالات أمانة، لضمان حق صاحب الأموال، ولكن بدأت الأجواء مع السيدة في الإضراب، وعدم الاستقرار في منزلها الصغير تحاول ليل نهارة في جمع المبالغ المالية التي اقترضتها بعد تعرضها للسجن.

 

تمر الأيام سريعاً، وتأتي موعد القرض المحدد ولكن الأم وقفت حائرة لا يوجد معها قيمة القرض، حتى حضر صاحب القرض إلى المنزل لمطالبتها بأمواله«يا أم يوسف فين الفلوس اللي اتفقنا عليها»..تسمرت الأم وكأن الدنيا أطبقت عليها لا تجد حيلة لتبرير قائلا «اديني مهلة كام شهر وانا هتصرف في الفلوس».. ليرد عليها صاحب الفلوس «انا هودي إيصالات الأمانة للحكومة وهي تتصرف معاكي» جلست السيدة بين جدران منزله دموعها لم تفارق وجنتيها لم تجد أخا أو اباً ليساعدها في محنتها، وظلت الأم المكلومة على تلك الحال حتى طرقة الشرطة منزلها ووضعها خلف القضبان.

 

كانت تلك هي بداية النهاية لطفلها الصغير، حينما قررت تركه برفقة صديقتها وزوجها، ومنذ أن وطأت قدما الطفل داخل منزل صديقة والدته لم يتذوق يوماً للحنان والرحمة مثلما كان قبل ذلك مع والدته، بسبب اعتداء زوج صديقة الام له بالضرب والسب لمجرد اللعب مع  أقرانه من الأطفال خارج المنزل، لتنطفئ بسمته وينكسر قلبه دون رحمة من المتهم وزوجته ومعاملته معاملة سيئة "حسب أقوال الجيران".

 

"حرام عليك ياعمو".. كانت أخر كلمات نطق بها الملاك الصغير، بعدما تعدى عليه زوج صديقة والدته بالضرب المبرح بسبب طلبه اللعب خارج المنزل، ومن ثم حبسه داخل غرفة مظلمه بمفرده، أنفاس الصغير بدأت تصارع الموت، ظن المتهم أنه بهذه الطريقة يحاول تأديبية والقيام بدور والدته وتركه حتى الصباح بين جدران غرفته يلتقط أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة في هدوء تام، وفي اليوم التالي عقب دخول صديقة الأم للاطمئنان عليه، لتجده جثة هامدة، حاولت نقله إلى المستشفى ولكن الأوان قد فات ذهب الطفل ببسمته المعهودة من حياة الجحيم إلى مأواه الأخير.

 

بدأ الأطباء في فحص جثة الطفل لمعرفة سبب الوفاة، فتبين وجود سحجات متفرقة بالجسد ووجود شبهة جنائية في الوفاة، وعلى الفور تم ابلاغ الأجهزة الأمنية بقسم شرطة قليوب وتم القبض على السيدة وزوجها وبتضيق الخناق عليهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.