إسرائيل تستغل موسمها الانتخابي لبناء 114 وحدة استيطانية على الأرضي الفلسطينية

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين بفلسطين، من خطورة بالغة لاستغلال وتوظيف الانتخابات والتنافس الحزبي في الساحة الإسرائيلية لسرقة ومصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية، بهدف توسيع وتعميق الاستيطان وبناء المزيد من البؤر الاستعمارية العشوائية.

١١٤ وحدة استيطانية جديدة

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، مصادقة الاحتلال على بناء ١١٤ وحدة استيطانية جديدة شرق رام الله وتوسيع البؤر الاستيطانية العشوائية، على مساحة تقدر ب ١٥٠ دونما لتوسيع إحدى البؤر العشوائية شرق رام الله.

 واعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن هذه السياسة الإسرائيلية الرسمية، تهدف لربط المستعمرات بعضها ببعض وتحويلها الى تجمع استيطاني واحد وضخم يرتبط بالعمق الإسرائيلي، كترجمة ميدانية لعمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

واستنكرت الوزارة التحضيرات والاستعدادات، التي تقوم بها العديد من الجمعيات و"المنظمات الاستيطانية المتطرفة المدعومة"، من أحزاب اليمين واليمين المتطرف، في دولة الاحتلال للبدء بتنفيذ مخططاتها في غمرة الانتخابات لبناء عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة، خاصة ما تسمى جمعية "نحالا" التي تتفاخر أن أحد أبرز أهدافها تعميق الاستيطان في الأرض الفلسطينية.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تنفيذ هذه المخططات، خاصة وأن تلك الجمعيات والمنظمات «الاستيطانية الإرهابية»، التي تمارس انشطتها واعتداءاتها في وضح النهار وتجاهر بأهدافها على سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، إن لم يكن بدعمها وإشرافها وتمويلها، وفي ظل توفير الحصانة والحماية لعناصرها الذين يمارسون أبشع أشكال الاعتداءات والعنصرية بحق المواطنين الفلسطينيين وأرضهم.

تكريس الفصل العنصري

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي سرعة التحرك والاهتمام بما تنوي تلك الجمعيات تنفيذه على الأرض وحذرت من تداعياته ومخاطره على ساحة الصراع برمتها.

كما شددت وزارة الخارجية الفلسطينية، على أن إفلات دولة الاحتلال الدائم من المساءلة والمحاسبة وتعايشها مع سقف ردود الأفعال الدولية المتدنية، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار رقم ٢٣٣٤ يشجع دولة الاحتلال وجمعياتها الاستيطانية على الإمعان في" سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة وتكريس الاحتلال، ونظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة".

المزيد: قوات الاحتلال تعلن إقامة بؤر استيطانية جديدة على الأراضي المحتلة