«زابوريجيا» تتسبب توزيع اقراص اليود على الأوكرانيين

يشعر المسئولين الأوكرانيين بقلق بالغ إزاء كارثة نووية محتملة في محطة الطاقة «زابوريجيا»، الخاضعة حاليًا للسيطرة الروسية.

قلق لدى المسؤولين بسبب «زابوريجيا»

وتم البدء في توزيع أقراص "اليود" على السكان القريبين، يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الوضع في المصنع لا يزال "محفوفًا بالمخاطر" بعد أن تم فصله لأول مرة على الإطلاق بسبب القصف،.

توصيل إثنين من المفاعلات

وأعيد توصيل إثنين من مفاعلاتها الستة منذ ذلك الحين، لكن السلطات لا تزال على حافة الهاوية، حيث لا يزال استقرار إمدادات الطاقة والسلامة المستمرة لمن حول المحطة غير واضح

حبوب اليود لمكافحة الإشعاع

تستخدم حبوب اليود في بعض البلدان لمكافحة الإشعاع، لأنها تسد الغدة الدرقية ولا تسمح بدخول الجسيمات المشعة.

وأوضح إيفان إسبادا، رئيس منطقة معلومات الأدوية بالمجلس العام للكليات الرسمية للصيادلة (CGCOF) فى بروكسل: "يتم إعطاء جرعات ضخمة من اليود الطبيعي حتى تمتلئ الغدة الدرقية، ولا يُسمح للمواد المشعة بالدخول".

وأضاف إسبادا، أنه أيضا هناك أدوية تحتوي على اليود في تركيبتها، لكن هذه الأدوية لا تحمي من مشكلة الإشعاع النووي لأن جرعاتها من اليود غير كافية، ويستخدم يوديد البوتاسيوم بموجب وصفة طبية للمرضى الذين يعانون من مشاكل ، مثل مشاكل الغدة الدرقية.

تم إيقاف تشغيل المصنع مؤقتًا بالتوقيت المحلي بسبب ما يقول المسئولين إنه أضرار حريق في أحد خطوط النقل، وقال "زيلينسكي" إنه كان لابد من تنشيط مولدات الديزل الاحتياطية للطوارئ بالمحطة لتزويد الكهرباء لتشغيل المجمع.

وتتطلب المحطة طاقة لتشغيل أنظمة التبريد الحيوية للمفاعلات، وقد يؤدي فقدان التبريد إلى حدوث انهيار نووي، وتُظهر صور الأقمار الصناعية حرائق مشتعلة حول المجمع - أكبر محطة نووية في أوروبا - خلال الأيام العديدة الماضية، ووردت أنباء عن استمرار القصف على المنطقة حتى يوم الجمعة.

بالنسبة للأوكرانيين الذين ما زالوا يطاردهم انفجار "تشرنوبيل" عام 1986، زاد الحادث من مخاوفهم من كارثة نووية أخرى، وأكد مشغل نظام النقل الأوكراني استئناف تشغيل خطين رئيسيين متضررين، يزودان المحطة بالكهرباء، ما يضمن إمدادًا مستقرًا للطاقة.