سر كسر عصا فوق نعش الملكة إليزابيث
كتب: أحمد حسني
في تقليد غريب على البعض، قام اللورد تشامبرلين، أندرو باركر بكسر عصا على نعش الملكة إليزابيث، وهو التقليد الذي فعله اللورد تشامبرلين إيرل كلارندون في العام 1952، حينما قام بكسر عصا على تابوت الملك جورج السادس.
ومن المعروف أن لورد تشامبرلين تشير إلى منصب لورد أمناء البلاط الملكي، هو أعلى المسئولين مرتبةً في بلاط الأسرة الملكية في بريطانيا.
ويشرف اللورد تشامبرلين على الأقسام التي تدعم ملك بريطانيا، ويقدم الاستشارة له، إضافة إلى قيامه بدور حلقة الاتصال الرئيسية بين الملك ومجلس اللوردات.
يتولى لورد أمناء البلاط الملكي تنظيم جميع الأنشطة المراسمية، مثل حفلات الحدائق والزيارات الدولية وحفلات الزفاف الملكية إلى جانب افتتاح البرلمان الحكومي، ويتعامل أيضًا مع شئون العقارات الملكية والسفريات الملكية.
تقليد كسر العصا
يعود تقليد كسر العصا إلى العصور الوسطى، ويشير المرسوم الذي شارك فيه اللورد تشامبرلين إلى انتهاء خدمته للملكة بعد رحيلها، على أن يتم وضع العصا بعد شطرها نصفين فوق تابوت الملك ويدفن معه.
وشارك في الجنازة، حوالي 500 من زعماء العالم على رأسهم الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإمبراطور اليابان ناروهيتو ووانج كيشان نائب رئيس الصين لتوديع الملكة إليزابيث الثانية.
جنازة مهيبة
وعُزف النشيد الوطني للملك تشارلز الثالث لأول مرة، تكريما له واستعدادا لبدء عهد جديد لن تكون الملكة إليزابيث أحد أركانه وأضلاعه، ويواجه تشارلز تحدٍ صعبٍ في أن يحل محل الملكة إليزابيث صاحبة الصيت الكبير.
وشهدت الجنازة استبعاد روسيا وبيلاروسيا وميانمار وأفغانستان وسوريا وفنزويلا من المشاركة في الجنازة بسبب مواقفها السياسية.
ورغم برودة الطقس إلا أنه لم يمنع عدد ضخم من المواطنين الأرض لافتراش الأرض والالتحاف بالبطاطين لتوديع الملكة إليزابيث.
كما تم تزيين نعش الملكة إليزابيث الثانية بالراية الملكية وتاج الإمبراطورية، وإكليل من الزهور يحتوي على نباتات من حدائق قصر باكنجهام وكلارنس هاوس وهايجروف هاوس.
وتضمن إكليل الزهور على تابوت الملكة نبات إكليل الجبل الذي يرمز إلى الذكرى، ونبات الآس العطري الرمز القديم للزواج السعيد، والمقطوع من نبتة نمت من غصن الآس في باقة زفاف الملكة عام 1947؛ والبلوط الإنجليزي الذي يرمز إلى قوة الحب.
اقرأ أيضًا: واشنطن تتوصل لاتفاق مع حركة طالبان لإطلاق سراح...