«قلب ولدي علي حجر».. لحظة غضب تنهي حياة «ست الكل»
كتب: محمد رجب
قلب ابني عليا حجر.. تلك الكلمات جسدت جريمة مأساوية شهدتها مدينة السادس من أكتوبر، عندما أقدم شاب على إنهاء حياة والدته بعدما دفعها وارتطمت رأسها بالحائط وسقطت على الأرض ولفظت أنفاسها الأخيرة.
لم يكتفي الشاب بجريمته الشنعاء بعدما طالت يده جسد أمه التى حملته في أحشائها 9 أشهر، حتى اختلق قصة بأنها سقطت من أعلى الدرج لإبعاد الشبهة والمسئولية الجنائية عن نفسه إلا أن القدر يقف خلفه بالمرصاد وسرعان ما كشفت الأجهزة الأمنية فعلته وأنه وراء مقتل "ست الكل".
بوجه شاحب ودموع لم تتوقف ندما على ما فعله مع "أمه" وقف الشاب أمام رجال الأمن موضحاً لهم حقيقة مقتل أمه على يده قائلاً: "حدثت مشادة كلامية بيننا بسبب خلافات أسرية مما جعل الغضب يسيطر على عقلي وقلبي وقمت بدفعها من أمامي حتى ارتطمت رأسها بالأرض وفارقت الحياة، وأنني لم أقصد قتل أمي التي لم أتخيل يوما أن نهايتها ستكون على يد فلذه كبدها".
مشهد قاسي سيظل عالقاً في ذاكرة المتهم، الذي تجرأ على والدته وقتلها في ساعة غضب، سجلات الأجهزة الأمنية دونت الواقعة، حينما أخطر رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر بمديرية أمن الجيزة، من إحدى المستشفيات باستقبالهم جثة لربة منزل وبها آثار إصابة في منطقة الرأس، ووجدوا معها ابنها وأخبرهم أنها سقطت من أعلى الدرج.
على الفور انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ وبمناقشة الشاب أفاد بسقوط والدته من أعلى الدرج في حين، ولكن التقرير الطبي أثبت خلاف ما قاله نجل المتوفية، وأكد وجود شبهة جنائية في وفاة المجني عليها.
وبتضييق الخناق على الشاب وبإعادة مناقشته أقر بنشوب مشاجرة مع والدته المتوفاة بسبب خلافات أسرية وخلال المشادة قام بدفعها فارتطم رأسها بالحائط وسقطت لتلفظ أنفاسها الأخيرة، وتم التحفظ على جثمان المتوفاة داخل ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وتم اقتياد المتهم إلى ديوان القسم وتحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
