Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الرئيس الغيني يُعلن فشل الانقلاب في بيساو

 كتب:  أحمد حسني
 
الرئيس الغيني يُعلن فشل الانقلاب في بيساو
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

قال رئيس غينيا بيساو عمر سيسكو إمبالو، مساء اليوم، إن «الوضع تحت السيطرة» في بلاده، وذلك بعد ساعات من إطلاق نار كثيف في العاصمة بيساو، وسط الحديث عن محاولة انقلابية لإسقاط نظامه.

كما نشر الرئيس إمالبو، صوراً عبر حسابه على «فيسبوك» مع بعض جنرالات الجيش، معلقاً: «الهدوء يعود إلى بيساو».

ونقلت مجلة «جون افريك»، عن الرئيس عمر سيسوكو إمبالو، قوله إنه «بصحة جيدة»، مشيرًا إلى أن «العديد من القتلى سقطوا».

وقالت وسائل إعلام، إن رئيس غينيا بيساو عاد إلى القصر الرئاسي، وسيوجه في وقت لاحق الليلة خطابا إلى الأمة.

وفي سابق اليوم الثلاثاء، سمع دوي إطلاق نار كثيف في عاصمة غينيا بيساو، بالقرب من مجمع حكومي كان ينعقد فيه اجتماع لمجلس الوزراء.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر أمني متصل بمصادر داخل المبنى قوله إن أشخاصا أصيبوا بالأعيرة النارية. وقال مصدر ثانٍ إن شخصين قُتلا، لكن لم يتضح ما إذا كان القتيلان من قوات الأمن أو من بين من شنوا الهجوم.

بدورها، قالت وكالة «فرانس برس» إن رجالا مدججين بالسلاح يحاصرون مقرّ الحكومة، حيث يُفترض أن يكون الرئيس عمر سيسوكو إمبالو متواجدًا لحضور جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.

وقالت مصادر محلية إن الرئيس عمر سيسوكو إمبالو ورئيس الوزراء نونو غوميز نبيام كانا موجودين داخل المبنى الذي شهد إطلاق نار كثيفا.

وقال مصدر دبلوماسي لـ»رويترز»، إن «سيسوكو إمبالو» بدأ في رئاسة اجتماع غير عادي لمجلس الوزراء في نحو العاشرة صباحا، ودخل المبنى وسط حراسة أمنية مشددة.

وعُقد اجتماع مجلس الوزراء للتحضير لقمة «إيكواس» المقبلة التي ستنعقد للرد على الانقلاب العسكري الذي وقع الأسبوع الماضي في بوركينا فاسو.

و«إمبالو» على خلاف مع رئيس وزرائه نونو جوميز نابيام منذ أسابيع. وكان رئيس الوزراء قد عبر عن معارضته لتعديل طفيف للحكومة الأسبوع الماضي شهد تغيير عدد قليل من الوزراء.

يشار إلى أن عمر سيسكو إمبالو (50 عاما) تسلم رئاسة غينيا بيساو في 03 يناير 2020، وشغل قبلها منصب رئيس الحكومة في عام 2016.

في هذه الأثناء، نددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بما وصفته بـ«محاولة انقلاب» في غينيا بيساو، التي تعاني حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ فترة طويلة.

وقالت المجموعة، في بيان: «إيكواس تتابع بقلق بالغ تطور الوضع في غينيا بيساو.. حيث يطلق الجيش النار حول القصر الحكومي».

وأضافت: «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تستنكر محاولة الانقلاب هذه، وتحمّل الجيش مسؤولية سلامة الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو وأعضاء حكومته».

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش إلى «الوقف الفوري للقتال في غينيا بيساو، واحترام المؤسسات الديمقراطية في البلاد»، وفق ما أعلن نائب المتحدث باسمه فرحان حق.

وشهدت غينيا بيساو الكثير من الانقلابات العسكرية، كان آخرها في عام 2012.

وتعاني البلاد عدم الاستقرار السياسي منذ عقود، وقوضت تسعة انقلابات ومحاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974 جهود تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن تصدير الكاجو.

يشار إلى أن بلدان غرب أفريقيا شهدت في الأشهر العشرة الأخيرة وقوع ثلاثة انقلابات عسكرية، آخرها انقلاب في بوركينا فاسو الأسبوع الماضي، الذي أطاح بالرئيس روش مارك كابوري، وقبله انقلاب في كل من مالي وغينيا كوناكري.