Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

ظل حُلم الشقة يراوده.. «محمد» ينكشف بـ 15 ألف في سيجارة.. وزوجته: «ملحقش يرجع بالجميعة» (فيديو)

 كتب:  عبدالله محمود
 
ظل حُلم الشقة يراوده.. «محمد» ينكشف بـ 15 ألف في سيجارة..  وزوجته: «ملحقش يرجع بالجميعة» (فيديو)
زوجة المجني عليه
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

داخل حجرة صغيرة جلست فرحة سيد باكية.. تحاول من كل حين لآخر أن تجمع قوتها لكي تسرد ماحدث لزوجها الذي لفظ أنفاسه في وسط أحد الشوارع الرئيسية بمنطقة الزاوية الحمراء، التابعة لمحافظة القاهرة.

«كلمني قبل ما يتقتل وكان فرحان بفلوس الجمعية»..  تتستعيد الزوجة المكلومة ماحدث في ذلك اليوم المشئوم عليها، وقالت:  قبل الواقعة بساعة ونصف اتصل زوجها محمد عليها ليخبرها بأنه أخذ أموال الجمعية التي كان يشترك فيه منذ عام ونصف من أجل أن يدفعها كمقدم شقة.

تصمت السيدة الثلاثينية للحظات وتدخل في نوبة بكاء وتعود لحديثه بصوت حزين: «قالي خلاص هنسيب الشقة عند امي وهنجيب شقة لينا أنا وانتي والعيال».

حاولت فرحة معاودة الاتصال بزوجها أكثر من مرة لكن هاتفه كان مغلق وقالت، «قلبي كان وجعني كنت حاسة أن في حاجة غلط بتحصل لكن هو قالي أن رايح فرح قلت يمكن الشبكة واقعة وفضلت أطمن نفسي».

وكانت المفاجأة الصادمة حينما علمت الزوجة باتصال هاتفي بأن زوجها قد قتل على يد مجموعة من البلطجية بهدف السرقة. 

تعود قصة الزوج لعام 2016، حينما بدأ حياته الزوجية داخل حجرة في منزل والدته لعجزه  عن  شراء أو استئجار منزل خاص له وزوجته.

وقالت الأرملة :«كنت بحبه ووافقت على الزواج عند والدته ومكنش فارق معايا..  لكن لما خلفنا بدء يدور على شقة لينا..  وياريته مادور ولا دخل جمعية».

شاهد عيان 

قبل الواقعة بساعة تجمع مجموعة من أهالي شارع الدمياطي محل سكن محمد وانتظرو عودته من العمل أمام حديقة الأمل بالزوية، لكي يذهب معهم إلى فراح أحد أبناء المنطقة، يقول محمود أحد شهود العيان:  «كنا متجمعين ومستنين محمد يجي من الشغل علشان نروح الفراح كلنا مع بعض ولما جي دخلنا الفرح».

ويضيف  محمود صاحب الواحد وعشرون عامًا، «أول مادخلنا الفراح لقينا واحد جي بيقول لمحمد ممكن سيجارة لما جي محمد يخرج السيجارة من الشنطة الراجل راح لمح الفلوس».

بعد دقائق قليلة مرت على هذا الموقف أخبر محمد أصدقائه بانه سيخرج لشراء شئ من خارج القاعة.

يقول الشاهد:  «محمد لما خرج وأتاخر خرجنا لقينا لمة كبيرة ومحمد ماسك الشنطة وحد بيشدها منه وناس عمال ططعن فيه من ضهره». 

حاول الشاب العشريني أن يدافع عن حلمه وأمواله ومواجهة البلطجية، لكن الطعنات التي تلقها كانت كافية لتجعله ينهار

وتابع الشاهد: «مرة واحد محمد وقع في الأرض وساب الشنطه وهما طلعوا يجرو بيها رحنا على محمد كان مات».

النيابة العامة

 وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن جريمة القتل تمت بقصد السرقه بالإكراه تحت تهديد السلاح، وأن المتهم الأول قام بترصد المجنى عليه عقب مشاهدته له وبحوزته حقيبة كبيرة بها مبلغ مالي، فتعقبه وبمجرد أن شعر بخلو الشارع من المارة هجم على الضحية وحاول سرقة الحقيبة التي بحوزته، إلا أن الشاب القتيل تشبث بالحقيبة وقاوم المتهم حتى فر هاربا، حيث اعتقد الضحية أن المتهم لاذ بالفرار والأمر انتهى، إلا أن القاتل لاحقه بعدها مرة آخرى.

وأضافت التحقيقات، أن المتهم استعان بأثنين آخرين ولاحقوا المجنى عليه، وما أن ظفروا به إلا وانهالوا عليه طعنا بالأسلحة البيضاء التي كانت بحوزتهم، حتى سقط على الأرض غارقا في دمائه، ثم قاموا بالاستيلاء على الحقيبة التي بحوزته وما بها من مبالغ مالية وفروا هاربين، وتركوا المجنى عليه يصارع الموت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه وتلقيه العلاج.

القبض على المتهمين

وكان بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء، بلاغًا يفيد بمقتل أحد الأشخاص، وانتقلت قوة أمنية من مباحث القسم، وعثرت على جثمان المجني عليه، مصابًا بعدة طعنات.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن المتهم استعان بأصدقائه لسرقة المجني عليه والاستيلاء منه علي مبلغ مالي قدره 15 ألف جنيه وعندما رفض الأخير قام بطعنه ليلقي مصرعه في الحال. 

وبإعداد الأكمنة اللازمة، تمكن ضباط مباحث مديرية أمن القاهرة من ضبط المتهمين وبحوزتهم السلاح الأبيض المستخدم في الواقعة.

وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب جريمتهم، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيق.