Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الموت في «شكة إبرة».. وفاة طفلتين يُثير ذُعر الأهالي.. وانتفاضة داخل نقابة صيادلة القاهرة

 كتب:  رويدا حلفاوي
 
الموت في «شكة إبرة».. وفاة طفلتين يُثير ذُعر الأهالي.. وانتفاضة داخل نقابة صيادلة القاهرة
صورة أرشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من حالات الوفاة بسبب حقن المضاد الحيوي في الصيدليات وأكثرهم من الأطفال.

وطالبت نقابة صيادلة القاهرة، بعد اجتماع طارئ للمجلس اليوم الأحد، أعضائها بالامتناع الفورى عن تقديم خدمة إعطاء الحقن، وذلك نظرا للأحداث الحالية واللغط الدائر المتعلق بإعطاء الحقن فى الصيدليات، من منطلق المسؤولية النقابية والمهنية والوطنية حفاظا على كرامة المهنة وآدابها طبقا لمادة 9 من قانون نقابة صيادلة مصر 47 لسنة 1969، مشيرة إلى ضرورة ترك هذه الخدمة للمنوط به الأمر لحين صدور تشريع قانونى يحمى الصيدلى والمواطن.

وترصد "العاصمة" لكم أبرز حالات الوفاة بسبب الحقن في الصيدليات كما يلي:

الطفلتين إيمان وسجدة

تلقى قسم شرطة مينا البصل بلاغًا من والدة الطفلتين "إيمان وسجدة محمد محمود سعد النجار" تتهم فيه صاحبةَ صيدلية وعاملةَ بها بالتسبب في وفاتهما إثر تلقيهما عقارًا بالصيدلية.

وبسؤال الأم، قالت إنها ذهبت إلى صيدلية بجوار محل إقامتها بمنطقة بشائر الخير لصرف روشتة علاج للطفلتين حيث يعانيان من ارتفاع في درجة الحرارة وبرد.

وأشارت إلى أن الصيدلانية وصفت عقارًا بديلًا للمدون بروشتة العلاج، إلا أنها حاولت البحث عن العلاج الأصلي فلم تجده، فاضطرت للعودة إلى الصيدلية لتلقي ابنتها العلاج البديل.

وكان النائب العام المستشار حماده الصاوي، قد أمر بحجز صيدلانية وحبس عامليْن لديها أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ في أكتوبر 2022، لاتهام الأخيرين بمزاولة مهنة الصيدلة بغير ترخيص، واتهام الأولى بالسماح لهما بذلك، فضلًا عن اتهام العاملة بإعطاء الطفلتين المجني عليهما عقارًا تسبب في وفاتهما.

شاهندة خالد رجب 

ألقت واقعة الفتاة شاهندة خالد رجب، 16 عامًا، نتيجة الحساسية من المضادات الحيوية بإحدى العيادات الخاصة؛ الضوء على ممارسات طبية مخالفة تتم بشكل يومي، في أماكن غير مجهزة ولا يُسمح لها بإعطاء حقن مضاد حيوي، ولعل أبرزها الصيدليات.

وترجع أسباب وفاة الفتاة، حسب قول والدها، إلى حصولها على جرعة مضاد حيوي عقب خضوعها لعملية استئصال الزائدة بعيادة خاصة، دون إجراء اختبار حساسية من المضادات الحيوية؛ مما أدى إلى توقف عضلة القلب.

لكن شاهندة خالد لم تكن أول حالة وفاة نتيجة عدم إجراء اختبار الحساسية من حقن المضادات الحيوية قبل تناولها، أو عدم توافر التجهيزات الدوائية اللازمة؛ للتدخل السريع في إنقاذ الحالة المرضية.

عماد محمد

عماد محمد، 4 سنوات، طفل مولود بمشاكل صحية في الرئة، وفي كل مرة يتعرض لإعياء صحي بسببها؛ يخضع لجلسات استنشاق ويحصل على حقنة مضاد حيوي ودواء شرب؛ وذلك وفقا لتوصيات الطبيب المتابع للحالة؛ لتتحسن حالته الصحية على إثرها. 

وفي إحدى المرات، التي تعرض فيها عماد لوعكة صحية، توجهت والدته إلى الصيدلية المجاورة كالمعتاد للحصول على المضاد الحيوي الموصوفة له من الطبيب، لكن في هذه المرة لم تتحسن حالته كالعادة، بل شهدت تدهورا شديدا بعد نصف ساعة من تناول الحقنة؛ ليُنقل على إثرها إلى المستشفى. 

أفاد التشخيص الطبي للمستشفى، بأن تدهور الحالة الصحية للطفل نتيجة حساسية من مضاد حيوي؛ تسبب له بتليف رئوي، وكان التدخل الطبي من المستشفى هو وضعه تحت جهاز التنفس الصناعي، دون حصوله على حقن مضادة للحساسية، والأدرينالين أو الكورتيزون؛ ليتوفى عماد صباح اليوم الأول من عيد الفطر الماضي.

وأوضح والد عماد، أنه لم يتم إجراء اختبار حساسية من حقنة المضاد الحيوي من قبل الصيدلي، ولم يكن على علم كاف بحاجة نجله للاختبار في كل مرة يحصل فيها على حقنة المضاد الحيوي، خصوصا أنه لم يتأثر منها في المرات السابقة.

وأكد الوالد، أن مستشفى إيتاي البارود العام، التي تم نقل طفله إليها، لم تعطه حقنا مضادة للحساسية أو أدرينالين، واكتفت بوضعه تحت جهاز التنفس الصناعي، ومتابعة الحالة الصحية.

وأشار والد عماد، إلى أنه بعد يومين من وفاة طفله، تعرضت أخته لوعكة صحية، لينقها إلى المستشفى، وهناك قبل إعطائها حقنة المضاد الحيوي، تم إجراء اختبار حساسية، وكانت النتيجة سلبية، والتالي يسمح لها بالحصول على الجرعة كاملة من المضاد الحيوي.

المفاجأة أن طفلته تعرضت لتدهور حالتها الصحية بعد نحو ساعة ونصف من حصولها على الحقنة، والسبب تحسسها من المضاد الحيوي؛ وبفضل التدخل الطبي السريع من قبل الأطقم الطبية بالمستشفى، من خلال حقنها بمضاد للحساسية والأدرينالين؛ للحقت هي الأخرى بأخيها.