Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«خنقته بإيدي» .. حكاية أم قتلت رضيعها انتقاما من زوجها ببولاق

 كتب:  محمد رجب
 
«خنقته بإيدي» .. حكاية أم قتلت رضيعها انتقاما من زوجها ببولاق
ارشيفيه
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

زحام وضجيج عالِ أطبقا على قاعة محكمة جنايات الجيزة .. فالجميع ينتظر خروج القاضي لإصدار قرار في حق "إصلاح" قاتلة طفلها خنقًا في منطقة بولاق الدكرور، انتقامًا من زوجها الذي أذاقها شتى ألوان العذاب بعدما روت له ابنته من زوجته الأولى مقابلة زوجة أبيها طليقها خارج المنزل دون علمه.

بنظرات شاردة، جلست الأم داخل قفص الاتهام تنتظر مصيرها المجهول، صمت وسكون عم أرجاء قاعة المحكمة، بعد سماع صوت ينادي "محكمة" .. خرج القاضي من غرفته وجلس على مقعده الوثير طالبًا من الحاجب بدء الجلسة.

بصوت جهوري "القضية الأولى إصلاح محمود محمد محمد" المتهمة بقتل طفلها، مر حينها شريط الذكريات أمام الأم كأنها تعيش اللحظات الأولى من جريمتها بعد سماعها تلك الكلمات التي نطق بها الحاجب، لتنهار داخل قفص الاتهام دموعها لم تتوقف حتى قطع شريط ذكرياتها القاضي قائلا: "قتلتي ابنك ليه يا إصلاح؟".

"رضعته وخنقته بإيدي" نطقت الأم واصفت المشهد المأساوي الذي وقف العقل حائرًا في وصفه، لتدافع عن نفسها: "قبل سنوات كنت متزوجة من شخص يدعى "أحمد" أنجبت منه طفلان، ولم تدم العلاقة بينهما طويلا حتى انفصلنا، وكان زوجي له صديق يدعى "رامي" يتدخل بيننا لحل مشاكلنا الأسرية لكن تلك المرة قررنا الانفصال دون رجعة".

وتابعت المتهمة بقولها: "بعد انفصالي عن زوجي تقدم لخطبتي صديقه رامي"، حينها شعرت أن الدنيا تفتح زراعيها لي مرة أخرى.

وبعد خطبة استمرت فترة قصيرة تمت مراسم الزواج، اصطحبت "إصلاح" أبناءها من زوجها الأول للعيش مع زوجها الثاني داخل شقة صغيرة بمدينة النجوم بمنطقة بولاق الدكرور غرب الجيزة، لترزق بمولودها الثالث "رحيم".

لتتساقط دموعها على خديها وتستكمل المتهمة حديثها للقاضي، قائلة: "قبل الحادث بعدة شهور طالبت من زوجي أموالا لأبنائي من زوجي الأول ليرد عليها: "هما ملزمين مني أكل وشرب بس لكن فلوس لأ" شعرت حينها بالانكسار والإهانة مجددًا، فطلبت من والدهم أن يصطحبهم للعيش معه.

وفي ثالث أيام شهر رمضان المبارك، هاتفها طليقها وأخبرها أن أبناءه سعداء بالعيش معه، وطلب منها مقابلته لرؤيتهم لتغمرها السعادة حتي انتظرت "إصلاح" يوم الجمعة، يوم إجازة طليقها لكي تستطيع رؤيتهم في منزل إحدى صديقاته.

وبالفعل، ذهبت الأم للقاء أطفالها واصطحبت معها ابنة زوجها تدعى "ملك" وطالبها طليقها بترك مبلغ مالي لشراء ملابس العيد للأطفال لتغادر بعدها دون أن تدري بما ينتظرها.

أخبرت "ملك" والدها بالمقابلة التي لم يعلم عنها شيء، ليخبرها "هطلقك بعد العيد والأيام اللي باقية من الشهر هوريكي فيها الويل .. ورحيم مش هتشوفيه تاني طول عمرك" ليبدأ الزوج رحلة تعذيبه زوجته، ومنعها من إرضاع ابنهما الذي كان يبلغ من العمر حينها شهرين فقط.

مأساة ومعاناة الأم مع زوجها جعلاها تفكر في التخلص من فلذة كبدها وإنهاء حياته حتى تقطع الرابط بينها وبين زوجها "رامي" لتروي المتهمة تفاصيل المشهد الأكثر قسوة في تلك القصة.

في الصباح، أرضعت الأم رضيعها حتى دخل في نوم عميق قبل أن تدخل عليه غرفته في الساعة الثانية ظهرًا "خنقته بإيدي لحد ما مات".

لم تكتفي المتهمة بجريمتها وقررت تضليل الزوج وإيهامه بأن الابن فارق الحياة بشكل طبيعي قائلة: "دخلت الأوضة وشلت رحيم لقيته مات وصرخت عشان يصدقوا" لكن تلك التمثيلية لم يصدقها الزوج الذي اصطحب نجله إلى المستشفي لكي يتأكد من وفاته الطبيعية أم هناك شبهة جنائية ليخبره الأطباء بالصدمة.

وأبلغ الزوج على الفور، رجال الشرطة وتم القبض على الأم وعرضها على النيابة العامة التي أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات وإحالتها إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بالسجن المشدد ١٠ سنوات.