Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

رأي الشيخ الشعراوي في فوائد البنوك

 كتب:  رويدا حلفاوي
 
رأي الشيخ الشعراوي في فوائد البنوك
الشيخ محمد متولي الشعراوي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

يُعتبر حكم فوائد البنوك للشيخ الشعراوي من الأحكام التي غيرت مسار حياة الكثير من الناس وحيرت الكثير منهم ممن يمتلكون مبالغ كبيرة من المال ولا يمكنهم وضعها في المنزل.

ويُعد الشيخ الشعراوي هو عالم وعلامة للأمة الإسلامية فالمسلمين يثقون فيه ويأخذون بأحكامه.

حكم فوائد البنوك للشيخ الشعراوي

أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله أن فوائد البنوك حرام شرعًا حيث أنها من الربا وقد نهى عنه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وكان قد أعرب الشعراوي عن استيائه من أن الناس تبعد عن شريعة الله بشريعة الأرض ويحللون ما حرمه الله، وأن منهم من يقولون أن الربا هو فقط الأضعاف المضاعفة وفقًا للقرآن.

ويرى الشيخ الشعراوي أن هذا الرأي غير صحيح بأي شكل من الأشكال حيث قال الله تعالى:

"فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ"، فالآية تنص على أن لا حق لأحد إلا بماله فقط، وقد تساءل لماذا لا تعطي البنوك لأصحاب رؤوس المال العائد الفعلي لأموالهم.

وأكد الشيخ الشعراوي أنه إذا تساوى عدد العلماء الذين يحكمون بتحريم الفوائد مع عدد العلماء الذين يحللونه فإن ذلك يرجعنا إلى ما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من اجتناب للشبهات ففي كل الأحوال لا ينبغي أن تتعامل بالفوائد مع البنوك.

ماهية الربا وحكمها في الإسلام

قضى الشيخ الشعراوي بتحريم فوائد البنوك لأنه اعتبرها من الربا، والربا في اللغة العربية إنما هي النمو والزيادة، أما في الشرع فكل ما زاد عن الأصل فهو ربا والأصل هذا يمكن أن يكون البيع أو المال أو الدين، فكل ما زاد عليهم بدون حق فهو ربا.

وعندما تحدث عن حكم الربا في الإسلام فقد نص القرآن على حرمانية الربا وأن من يتعامل به فليأذن بحرب من الله ورسوله، حيث يُعد الربا في الإسلام من الموبقات السبع وهي من أكبر الكبائر وهي عند الله كأكل مال اليتيم، كما أن الرسول تحدث عن الربا في حجة الوداع ونهى عنه.

هل يترك المسلم فوائد البنوك أم يأخذها؟

عندما تحدث الشيخ الشعراوي عن حكم فوائد البنوك فقد حرمها قطعًا ولكن هل يجب على المسلم ترك أموال الفوائد للبنك لأنها حرام، ويرى أغلب العلماء أن على المسلم أن يأخذ أموال الفوائد من البنوك ويتصدق بها أو يتبرع بها للمؤسسات الخيرية لحرمانية إهدارها وعدم الانتفاع بها، فإذا كانت حرامًا لك فإن هناك من يحتاجها وقد جعلك الله سببًا في أن يرزقه.