إفطار المطرية وجهة مشرفة لمصر أمام العالم 

يشهد شهر رمضان الكريم في مصر كل عام مظاهر استقبال واحتفالات مثيرة للبهجة، وهذا ما جعل الشهر الكريم في مصر ذو مذاق ولون مختلف عن أي مكان في العالم.

واعتادت أهالي منطقة المطرية على تحضير إفطار جماعي في شهر رمضان كل عام منذ أكثر من 10 سنوات وحتى الآن، في لافتة مبهجة منهم للعالم الإسلامي أجمع.

بدأت الحكاية في عام 2010، حيث قرر أهالي عزبة حمادة بالمطرية إعداد مائدة للإفطار الجماعي وكان العدد وقتها قليلًا يُعد على أصابع اليد.

وبمرور الوقت استمروا في دعوتهم للإفطار الجماعي في 15 من رمضان كل عام حتى وصل عددهم في العام الماضي إلى 3000 فرد.

وبدأت المطرية في التحول إلى مزار سياحي، يجمع المسلم والمسيحي في يوم يُعد الأبرز والاهم في تاريخها، وتظهر عليها مظاهر البهجة والاحتفال، وواصلت المطرية دعوتها إلى الإفطار الجماعي هذا العام وشهد الإفطار مظاهر جمالية أبهرت الجميع.

وشهدت عزبة حمادة بالمطرية هذا العام أطول مائدة إفطار في مصر، وما يميز اهالي المنطقة هو تعاونهم في تحضير الطعام وتجهيز المائدة بأشهى الاصناف والمأكولات، وتجمعهم على الحب والمودة دائمًا.

وشهد إفطار المطرية حضور تاريخي فقد تجاوز عدد الحاضرين المعتاد كل عام ووصل إلى أكثر من 5000 فرد، ولم ينتهي الامر بحضور اهالي المنطقة فقط.

ولكن لأول مرة تشهد مائدة إفطار رمضانية في مصر حضور سفير كوريا الجنوبية وكان اول الحاضرين والمشاركين، والجدير بالذكر أن السفير الكوري حضر الإفطار دون حراسة أو موكب، وهذا ما يعكس مدى الامان والسلام داخل مصر ودفء أهلها وكرمهم رغم أي ظروف.