كليوباترا وحصص الألعاب تحوز على اهتمامات النواب تلك الفترة

اهتم مجلس النواب في الفترة الأخيرة بالقضايا الشائكة التي يهتم بها المجتمع وتبرزها مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أبرز تلك الاهتمامات القضية التي يناقشها مسلسل تحت الوصاية من تحكم واستبداد أهل الزوج في زوجة الابن المتوفى وأولاده، والقضية الثانية هي غياب دور حصص الأنشطة الرياضية والفنية في عدد كبير من المدارس الحكومية، أما القضية الثالثة فهي انتقاد منصة "نتفيلكس" بسبب الفيلم الوثائقي Queen Cleopatra عن حياة الملكة كليوباترا؛ كون العمل يدعم جماعة الأفروسنتريك، التي تدعي أن الأفارقة هم أصحاب الحضارة المصرية، حيث أن الممثلة الرئيسية التي تجسد شخصية الملكة ذات بشرة سمراء، رغم أن الملكة كليوباترا من أصل يوناني ولم تكن سمراء.

وكانت قد كشفت الدكتورة رانيا الجزايرلي، عضو مجلس النواب، عن تقدمها بمقترح برغبة لإلغاء المجلس الحسبي وجعله اختياريًّا من قبل الزوج، حال أنه لم يرَ الزوجة غير صالحة للولاية أو الوصاية على أبنائه، موضحة أن الأمر الصحيح هو أن تكون الأم صاحبة الوصاية على أموال الأبناء، خاصة أنها صاحبة أهلية لحضانتهم.

وأشارت الجزايرلي إلى أن المجلس الحسبي معمول به منذ 1952، قائلة: «بشكر الدراما المصرية التي جسدت القضية في مسلسل (تحت الوصاية) بطولة منى زكي.» 

وشددت النائبة البرلمانية على أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا خاصًّا للمرأة، فالمرأة تتولى الأن مناصب كبيرة وقيادية في الدولة، وهذا الأمر يدل على ضرورة إعادة النظر في القانون.

واختتمت عضو مجلس النواب: "الزوج لا يستطيع أن يعيش من دون زوجة عكس الأم، فكيف يتمكن الرجل من التصرف في مال زوجته، والعكس غير صحيح".

ومن ناحية أخرى تقدمت الدكتورة رغدة نجاتي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن غياب دور حصص الأنشطة الرياضية والفنية في عدد كبير من المدارس الحكومية، لاسيما في ظل أهميتها لتنمية مواهب الطلاب.

وقالت النائبة في طلب الإحاطة: تلقيت خلال الفترة الماضية، شكاوى عدد من أولياء الأمور بشأن غياب دور المدارس الحكومية فيما يتعلق بالأنشطة سواء الرياضية أو الفنية والثقافية وغيرها، بسبب عدم وضع أغلبها في جدول الحصص المدرسية نظرا لقصر مدة اليوم الدراسي، أو أن بعض المدارس تعمل بنظام الفترتين "صباحي - مسائي".

وانتقدت النائبة رغدة نجاتي، تجاهل المدارس الحكومية بالأنشطة المختلفة، باستثناء حصة التربية الرياضية، مؤكدة أن "حصة الألعاب" تجري فعالياتها بشكل عشوائي دون تنظيم أو هدف لتدريب وتأهيل الطلاب واكتشاف مواهبهم.

وأكدت عضو مجلس النواب، على أهمية هذه الأنشطة في تشكيل خبرات الطلاب واكتشاف وتنمية مواهبهم واختيارهم لمجالات الحياة، ما يتطلب الاهتمام بها داخل المدارس، وعدم التعامل معها على أنها أمر ثانوي وغير أساسي.

وطالبت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، بضرورة التنسيق والتكاتف بين وزارة التربية والتعليم والوزارات الأخرى مثل وزارة الثقافة لدعم القطاع المسرحي في جميع المدراس على مستوى الجمهورية، لما له من دور في رفع وعي الطلاب، وقدرتهم في مواجهة الأفكار الهدامة.

وفي السياق ذاته، انتقد النائب رياض عبد الستار عضو مجلس النواب، منصة "نتفيلكس" بسبب الفيلم الوثائقي Queen Cleopatra عن حياة الملكة كليوباترا؛ كون العمل يدعم جماعة الأفروسنتريك، التي تدعي أن الإفارقة هم أصحاب الحضارة المصرية، حيث أن الممثلة الرئيسية التي تجسد شخصية الملكة ذات بشرة سمراء، رغم أن الملكة كليوباترا من أصل يوناني ولم تكن سمراء.

وأكد على ضرورة التدخل، وإجبار نتفليكس على إلغاء فيلم Queen Cleopatra، والذي يشوه الحضارة المصرية، حيث أن طرح الفيلم الذي يهدف إلى تشويه الحضارة المصرية، ليس عملًا عشوائيًا لكنه خطوة من مجموعة خطوات تقوم بها حركة الأفروسنتريك، لمحاولة نسب الحضارة المصرية لأفارقة.

وأضاف أنه لا بد من موقف صارم وحازم ضد منصة نتفيلكس، ومقاطعتها.

ومن الجدير بالذكر أن جماعة الأفروسنتريك المركزية السوداء، هي حركة تنسب الحضارة المصرية الفرعونية إلى الأفارقة السود، وتزعم أن مصر الحديثة محتلة من عرب وأوروبيين.

ويتناول Queen Cleopatra حياة كليوباترا من بطولة الممثلة أديل جميس، ويعد الفيلم بمثابة انطلاقة كبيرة في مسيرتها المهنية بهوليوود، وقبل الفيلم شاركت أديل في عدد من الأعمال المغمورة، فشاركت بأفلام inside، one minute، acceptable damage.

ويأتي فيلم Queen Cleopatra من إنتاج جادا بينكيت سميث، زوجة ويل سميث، ومن المقرر طرح العمل خلال الشهر المقبل.