قيادي بـ«التجمع» يهاجم التيار الليبرالي الحر: ضد سياسات «عبد الناصر» والطنطاوي يغازل الإخوان

قال عبد الناصر قنديل، الأمين العام المساعد لحزب «التجمع»، إنَّ «الناصرية» بريئةٌ من كل الشخصيات التي حضرت تدشين التيار الليبرالي الحر، مشيرًا إلى أنه أحس أنَّ اجتماع هذا «التيار» ضد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وضد سياسات 1961 الخاصة بالتأميم.

وأضاف «قنديل» في تصريحاتٍ إعلاميةٍ ببرنامج «حضرة المواطن» الذي يقدمه الإعلامي سيد علي على فضائية «الحدث اليوم» أنّه كان غريباً أن نرى في اجتماع تدشين التيار الليبرالي الحر أحمد الطنطاوي الذي كان منذ عدة أشهر رئيساً لحزب «الكرامة» الناصري، والمرشح الرئاسي المحتمل الذي يغازل التيار الإرهابي.

وتساءل الأمين المساعد بحزب «التجمع»: كيف يتواجد أحمد الطنطاوي في كياناتٍ يُفترض أنها لا تنتمي إلى الأرضية الفكرية والأيدولوجية التي يُعلن أنه ابن من أبناء تجربتها؟.

وتابع: مثلا إذا خرج بعض الرأسماليين لتأييدي في الانتخابات وأنا ابن حزب «التجمع»، سأتبرأ من هذا التأييد، لأننا نرى هؤلاء خصومًا.

وأكد «قنديل» أنه لا توجد قائمة محددة ومعروفة بأسماء الشخصيات التي تتواجد في هذا التيار الليبرالي الحر، ولا الأحزاب، ويقال أنهم «20» شخصًا، مشيرًا إلى أنَّ الحالة المصرية الآن تحتاج إلى التآزر بين القوى السياسية.

الإعلان عن تأسيس التيار الليبرالي الحر بحزب المحافظين

وبالأمس، تم الإعلان عن تدشين التيار الليبرالي الحر بمقر حزب المحافظين.

جاء ذلك بحضور عددٍ من الشخصيات السياسية الشهيرة أبرزهم أحمد الطنطاوي، المرشح الرئاسي المحتمل، أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، البرلماني السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الناشر هشام قاسم، والبرلماني السابق إيهاب الخولي، والدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والمهندس حسين منصور، القيادي بالوفد، وخالد داوود، الكاتب الصحفي والرئيس السابق لحزب «الدستور».

وفي هذا السياق قال شادي العدل، عضو المكتب السياسي بحزب المحافظين ومؤسس التيار الليبرالي الحر، إنَّ اليوم هو علامة فارقة في التاريخ المصري لعودة الأمور إلى نصابها بعد تدهور الأحوال الاقتصادية إلى حد أصبح لا يطيقه المواطن المصري.

وأشار "العدل" إلى أن فكرة التيار الليبرالي جاءت لإصلاح المسار في ظل حالة الانفتاح الحواري بين فصائل المجتمع المصري، بما يستوجب عودة الليبرالية المصرية إلى مكانها الطبيعي.

وأوضح "العدل" أن التيار الليبرالي القائم على شخصيات ليبرالية لها ثقلها السياسي منفتح على الحوار مع الجميع للوصول إلى أفضل رؤية تصب في صالح المجتمع المصري اقتصاديا و سياسيا واجتماعيا.

وتابع: من المهم أن يعمل أعضاء التيار الليبرالي بشكل متين ومتوازن لتحقيق أهدافهم، وأن يعملوا بالتعاون مع الجماعات والأفراد الآخرين الذين يشاركونهم نفس القيم والأهداف.

وأشار إلى إنَّ تأسيس تيار ليبرالي قوي في مصر هو خطوة مهمة نحو التغيير الإيجابي وتعزيز الحرية والديمقراطية في المجتمع، لافتا إلى أن دعم هذه الخطوة يُحقق أهداف التيار الليبرالي الرائدة في مصر.