بلاد العرب على صفيح ساخن.. الحرائق تجتاح المنطقة ودرجات الحرارة تواصل ارتفاعها

أصبحت بلاد العرب على صفيح ساخن، منذ بداية فصل الصيف 2023، بسبب الارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحرارة التي ما زالت تواصل ارتفاعها، مسببة عشرات الحرائق الضخمة التهمت آلاف الكيلومترات من الغابات، في عدة دول عربية، على رأسها الجزائر التي واجهت حرائق ضخمة بعدد من الغابات بمناطق متفرقة، أودت بحياة أكثر من 34 شخصًا، بينهم عشرة جنود، وأجبرت نحو 1500 شخصًا على إخلاء منازلهم.

وفيما يلي نستعرض خسائر الدول العربية من الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن التغيرات المناخية:

حرائق الجزائر:

واجهت الجزائر حرائق ضخمة بعدد من الغابات بمناطق متفرقة، أودت بحياة أكثر من 34 شخصًا، بينهم عشرة جنود، وأجبرت نحو 1500 شخصًا على إخلاء منازلهم.

وقد صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه تمت السيطرة على الحرائق بعدة مناطق من الدولة، ضمن خطة دعم قوات الإطفاء بالدولة واستئجار 6 طائرات للسيطرة على الحرائق التي نشبت في الغابات، مشيرًا إلى أنه استلم طائرة كبيرة متخصصة في الإطفاء، موجهًا الحكومة باستخدام أحدث التكنولوجيات المصنعة محليا، خلال موسم الصيف لحراسة الغابات.

المغرب يواجه شدة الحرارة:

توقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب، حدوث حرائق ضخمة بعدما عادت درجات الحرارة للارتفاع مرة أخرى، حيث سجل موجة حر مع درجات حرارة تتراوح بين 39 و48 درجة بعدد من أقاليم المملكة، متوقعة أيضا تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 43 و46 درجة بمناطق (وزان، ومكناس، وفاس، ومولاي يعقوب، وتاونات، وسيدي سليمان، وسيدي قاسم، والخميسات، والرحامنة، ومراكش، واليوسفية، وشيشاوة، والراشيدية، وورزازات، وتنغير، وداخل إقليمي العرائش والقنيطرة).

كما توقعت مديرية الأرصاد، هبوب رياح قوية، بين 70 و85 كلم في الساعة، بمناطق (طنجة، وأصيلة، والفحص أنجرة، وغرب إقليم تطوان)، مما يزيد من حدة خطر اشتعال الحرائق وتداعياتها بمناطق الشمال المهددة باندلاع الحرائق.

وأشارت إلى أن موجة الحرارة الجديدة تأتي في سياق التغيرات المناخية التي تعيشها منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي أكثر عنفا من سابقاتها لأنها يمكن أن تصل إلى 48 درجة في مجموعة من المناطق الداخلية، مؤكدة أن هذه الموجة ترفع من خطر اندلاع حرائق جديدة، خصوصا في المناطق التي تتوفر على غطاء غابوي كثيف، مثل المناطق الشمالية والأطلس.

حرائق تونس:

التهمت الحرائق أكثر من 500 هكتار من غابات جندوبة وباجة في تونس، كما شهدت عين الدفالي بتيبار من ولاية باجة نشوب حريق التهم مساحات كبيرة من الأشجار والنباتات الغابية، وجرى السيطرة على الحريق الذي كان يهدد أكثر من 200 عائلة.

وقد فقد قطاع الغابات في منطقة ملولة في طبرقة، من ولاية جندوبة، حوالي 450 هكتارا من مساحات الصنوبر البحري التي تغطي مساحة تقدّر بحوالي 5000 هكتار على الحدود الجزائرية التونسية، بسبب سلسلة الحرائق التي اندلعت منذ بداية الأسبوع الماضي.

كما تضررت المنظومات البيئية في المنطقة بشكل كبير، بسبب عامل الرياح الذي فاقم الوضع وساهم في انتشار النيران وجعل عمليات التدخل أكثر صعوبة.

لبنان يحذر من الحرائق:

حذرت وزارة البيئة اللبنانية، من اندلاع وانتشار الحرائق خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، وتحديدا في المناطق الشمالية والجنوبية مع ارتفاع مؤشر خطر الحرائق بهذه المناطق، داعية الإدارات المحلية ومجموعات رصد الحرائق إلى التنبه خلال اليومين المقبلين والإبلاغ عن أي حريق للحفاظ على سلامة المواطنين والبيئة.

اقرأ أيضا:

«صراعهم مع الجماعة الإسلامية وصل إلى حد القتل».. باحث يكشف...