استياء أمريكي من قرار محاكمة رئيس النيجر المخلوع

عبرت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الاثنين عن استيائها من قرار المجلس العسكري في النيجر بشأن محاكمة الرئيس المخلوع محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى، في خطوة تزيد من التوتر المتصاعد في البلاد منذ انقلاب 26 يوليو.

خطوة غير مبرّرة

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل عن "مستاؤون بشدة" من هذا القرار. وأشار إلى أن الاحتجاز غير العادل للرئيس بازوم تجاوز حدوده، وأضاف: "هذه الخطوة لا داعي لها وغير مبرّرة بالكامل، ولن تساهم صراحة في حلّ سلمي لهذه الأزمة".

القوات العسكرية تتبنى قرار المحاكمة

من جانبه، أعلن المجلس العسكري في النيجر أنه جمع "الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض أمن النيجر الداخلي والخارجي".

انتقادات واسعة وتداعيات إقليمية

وتسبب هذا الإعلان في انتقادات واسعة من أطراف إقليمية وغربية، حيث أعربت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في بيان يوم الاثنين عن استيائها واعتبرت الإعلان استفزازًا جديدًا.

تواصل التوتر والضغوط الدولية

يأتي هذا القرار في ظل استمرار التوتر في النيجر بعد الانقلاب الذي وقع في 26 يوليو، وهو سابع انقلاب يشهده غرب ووسط إفريقيا خلال ثلاث سنوات. وقد أثار هذا التطور مخاوف من تصاعد الاضطرابات في المنطقة التي تعاني بالفعل من تهديدات المتطرفين.

ردود فعل دولية متباينة

ونددت معظم الدول الغربية بالانقلاب، وخاصة فرنسا والولايات المتحدة، فيما حذرت الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا من اللجوء إلى القوة العسكرية في حال عدم استعادة النيجر للانتظام الدستوري. تراجعت الجماعة لاحقًا عن تصريحاتها وأبدت تراحمًا أكبر.