شهيد الشهامة.. دفع حياته ثمنًا لإنقاذ سيدتين بالمهندسين.. وأسرته: «ذنبه أنه راجل»

لم يكن ببال "محمود إسماعيل"، أن تدخله لفض خلاف حدث بين "شابين وسيدتين"، أثناء مروره بميدان سفنكس بحى المهندسين الراقى بالعجوزة؛ سيكتب الفصل الأخير في حياته طعنا بسكين في الرقبة. 

صباح كل يوم يقصد "محمود"، عمله ـ كمندوب مبيعات في إحدي الشركات بمنطقة المهندسين ـ، لكسب قوت صغاره لكن ظهر أول أمس تغير السيناريو المعتاد، حينما سدد له أحد الشبان طعنة نافذة في الرقبة أنهت حياة قبل إسعافه.

انتقلت "العاصمة "| إلى أسرة المجني عليه لمعرفه كواليس القضية، وقال "إمام" عم الضحية، أنه تقلي إتصالا هاتفيا الواحد ظهراً يخبره المتصل أن ابن شقيقه محمود قتل على يد شخص:" بيقولوا محمود اتقتل!!".

 لم يتردد ذو الخمسين عاما عن إنقاذ ابن شقيقه من الموت، وعندما وصل للمستشفى أخبره طبيب  الطواري أن المجني عليه وصل جثة هامة إلى المستفشى متأثرا بطعنه في الرقبة: "ابن أخويا كان مضروب ومحدش حاول ينقذه".

 وأضاف العم في لايف للعاصمة أن المجني عليه لم يكن له صله بالجاني وأنه تقابلا صدفه وقت الجريمة:" كان رايح يوصل أوردر للزبون .. واتقتل علشان راجل".

وواصل العم أن المجني عليه كان دائما يتجنب حدوث أي مشاكل في المنطقة: "ذنب ابن أخويا أنه علشان هو راجل وشهم بيحجزهم عن بعض". 

واختتمت أسرة المجني عليه في حديثها مطالبة بالقصاص العادل: حق ابننا مش هيروح هدر.. واثقين في القضاء العادل". 

تعود تفاصيل القضية تلقي قسم شرطة العجوزة بلاغاً من الأهالي يفيد بالعثور على جثة شاب بالمهندسين، تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة، وتحرر محضر بالحادث.

قوة أمنية من مباحث قسم شرطة العجوزة وبالفحص تبين أن  المجني عليه يعمل مندوب توصيل وأنه كان يفض مشاجرة مشادة كلامية،بين شابين طعنه أحدهما بسكين في ارقبة أودت بحياته على الفور.

 بعرض المتهم أمام جهات التحقيق، أمرت بحبسه 4 ليالي على ذمة التحقيقات وجار اتخاذ الإجراءات القانونية.