شريف سلامة لـ«العاصمة»: قضية «فاتن أمل حربي» قاسية ولم أخف من الجمهور

لعلها الشخصية الأهم والأبرز في رمضان 2022، نظرًا للأداء الكبير والمتميز الذي يقدمه، فحقق النجم  شريف سلامة نجاحًا كبيرًا وردود فعل مؤثرة من خلال شخصية «سيف الدندراوي» التي يقدمها ضمن أحداث مسلسله الجديد «فاتن أمل حربي»، فعلى الرغم من قسوة وحدة الشخصية إلا إنه استطاع أداء الشخصية بمصداقية عالية وتصدر إشادة وإعجاب الجمهور في الأسبوع الأول من عرض الأعمال الدرامية في رمضان.

وفي تصريحات خاصة لـ«العاصمة» تحدث شريف سلامة عن كيفية ترشيحه لهذا الدور وأسباب موافقته عليه، وقال:«تم ترشيحي والحديث معي لأول مرة عن شخصية «سيف» من المخرج ماندو العدل، والذي تحدث معي عن تفاصيل هذا الدور وأبعاد الشخصية؛ فأحببتها واقتنعت بها على الفور، وتمتلك هذه الشخصية صفات لم أقدمها من قبل وحالة غريبة في طباعها وكافة تصرفاتها».

وأضاف:«لم يكن هذا هو العمل الأول الذي يجمعني بالمخرج ماندو العدل فقد تعاونا من قبل خلال مسلسل «الخروج»، والذي حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، لذلك بيننا تفاهم كبير ومتعة في التعامل، ودائمًا لديه نظرة ورؤية مُختلفة يضيفها لأي عمل فتحقق النجاح، ولا أخفي إنه أخافني تصريحه كثيرًا حول رهانه علي هذا العام وحملني مسئولية كبيرة».

وعن القضية الهامة التي يناقشها العمل، وهي «القهر» الذي تتعرض له المرأة المُطلقة خاصة عندما يكون الزوج ظالمًا، ولا يتركها لتعيش حياتها، فرد قائلاً: «أن أكون جزء من هذه القضية فهذا أمر هام بالنسبة لي، فكان يجب الحديث عن هذه الأزمة ومناقشة القضية بكافة تفاصيلها حتى يتم إيجاد الحل لها، وهذه القضية  قاسية وتتعرض لها مئات الأمهات بشكل يومي، وتم تقديم هذا العمل خصيصًا من  أجل إنصاف المرأة».

وعن التحضير لشخصية «سيف» والتي تحقق النجاح مع الجمهور، قال:«فكرت في كل ما يخص هذا الدور، فلم أشغل ذهني بها داخل لوكيشن التصوير فقط، بل امتد الأمر للتفكير في كل حياته، فكيف تربى ونشأ، وما يحبه ويكرهه ووضعت الكثير من المعطيات، وعشت حياته وفكرت بطريقته لكِ أصل بطريقة الأداء التي ظهرت وحتى يصدقها الجمهور».

وردًا على سؤال حول مقابلته لمثل هذه الشخصية في الحقيقة أو تعرض أي شخص حوله لمثل شخصية «سيف»، قال:«هذه الشخصية بالتأكيد متواجدة حولنا طوال الوقت، وليس شرطًا أن أقابلها حتى استلهم شخصيته، ولم أقم بتقليد أي شخص يشبهها بل وصلت إلي أقرب صورة خاصة بها».

وتحدث سلامة عن التغيير الكبير الذي شهده أداءه، فقال:«غيرت نبرة صوتي والمظهر الخارجي، حتى نعطي مصداقية أكبر له، ويصدقها المشاهد».

وحول المشهد الأصعب الذي واجهه مع «سيف»، قال :«تكمن صعوبة هذه الشخصية في تقديم شخصية شخص آخر يختلف عني تمامًا، ويجب أن يظهر كشخص حقيقي، وكل مشهد يمثل صعوبة وليس مشهدًا محددًا».

وعن مخاوفه حول ردود فعل الجمهور وكرهه لها، قال: «لم أخف من رد فعل الجمهور أو أن يكرهني بسبب الدور، بل سعيد بالتفاعل مع الشخصية، وتصديقهم لها، وهذا المقصود والذي نرغب فيه من شخصية «سيف»  من أجل إنصاف «فاتن».